المنشورات

اسكت فإنك قد غلبت

البحر: كامل
بناقض جريرًا
(عَفّى المَنازِلَ آخِرَ الأَيّامِ ** قَطرٌ وَمورٌ وَاِختِلافُ نَعامِ)
(قالَ اِبنُ صانِعَةَ الزُروبِ لِقَومِهِ ** لا أَستَطيعُ رَواسِيَ الرَعلامِ)
(ثَقُلَت عَلَيَّ عَمايَتانِ وَلَم أَجِد ** سَبَباً يُحَوِّلُ لي جِبالَ شَمامِ)
(قالَت تُجاوِبُهُ المَراغَةُ أُمُّهُ ** قَد رُمتَ وَيلَ أَبيكَ كُلَّ مَرامِ)
(فَاِسكُت فَإِنَّكَ قَد غُلِبتَ فَلَم تَجِد ** لِلقاصِعاءِ مَآثِرَ الأَيّامِ)
(وَوَجَدتَ قَومَكَ فَقَّأوا مِن لُؤمِهِم ** عَينَيكَ عِندَ مَكارِمِ الأَقوامِ)
(صَغُرَت دِلائُهُمُ فَما مَلَأوا بِها ** حَوضَن وَلا شَهِدوا عِراكَ زِحامِ)
(أَرداكَ حَينُكَ إِذ تُعارِضُ دارِماً ** بِأَدِقَّةٍ مُتَأَشِّبينَ لِئامِ)
(وَحَسِبتَ بَحرَ بَني كُلَيبٍ مُصدِرَن ** فَغَرِقتَ حينَ وَقَعتَ في القَمقامِ)
(في حَومَةٍ غَمَرَت أَباكَ بُحورُها ** في الجاهِلِيَّةِ كانَ وَالإِسلامِ)
(إِنَّ الرَقارِعَ وَالحُتاتَ وَغالِباً ** وَأَبا هُنَيدَةَ دافَعوا لِمَقامي)
(بِمَناكِبٍ سَبَقَت أَباكَ صُدورُها ** وَمَآثِرٍ لِمُتَوَّجينَ كِرامِ)
(إِنّي وَجَدتُ أَبي بَنى لي بَيتَهُ ** في دَوحَةِ الرُؤَساءِ وَالحُكّامِ)
(مِن كُلِّ أَبيَضَ في ذُؤابَةِ دارِمٍ ** مَلِكٍ إِلى نَضَدِ المُلوكِ هُمامِ)
(فَاِسأَل بِنا وَبِكُم إِذا لاقَيتُمُ ** جُشُمَ الرَراقِمِ أَو بَني هَمّامِ)
(مِنّا الَّذي جَمَعَ المُلوكَ وَبَينَهُم ** حَربٌ يَشِبُّ سَعيرُها بِضِرامِ)
(وَأَبي اِبنُ صَعصَعَةَ اِبنِ لَيلى غالِبٌ ** غَلَبَ المُلوكَ وَرَهطُهُ أَعمامي)
(خالي الَّذي تَرَكَ النَجيعَ بِرُمحِهِ ** يَومَ النَقا شَرِقَن عَلى بِسطامي)
(وَالخَيلُ تَنحَطُ بِالكُماةِ تَرى لَها ** رَهَجَن بِكُلِّ مُجَرَّبٍ مِقدامِ)
(وَالحَوفَزانِ تَدارَكَتهُ غارَةٌ ** مِنّا بِأَسفَلِ أودَ ذي الآرامِ)
(مُتَجَرِّدينَ عَلى الجِيادِ عَشِيَّةً ** عُصَباً مُجَلَّحَةً بِدارِ ظَلامِ)
(وَتَرى عَطِيَّةَ ضارِباً بِفِنائِهِ ** رِبقَينِ بَينَ حَظائِرِ الأَغنامِ)
(مُتَقَلِّداً لِأَبيهِ كانَت عِندَهُ ** أَرباقُ صاحِبَ ثَلَّةٍ وَبِهامِ)
(ما مَسَّ مُذ وَلَدَت عَطِيَّةَ أُمُّهُ ** كَفّا عَطِيَّةَ مِن عِنانِ لِجامِ)












مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید