المنشورات

نام الخلي وما أغمض ساعة

البحر: كامل
يرثي محمد بن موسى بن طلحة وكان شبيب قتله بالأهواز:
(نامَ الخليُّ، وما أغمّضُ ساعةٌ، ** أرقاً، وهاجَ الشّوقُ لي أحزانا)
(وَإذا ذَكَرْتُكَ يا ابنَ مُوسَى أسبَلتْ ** عَيْني بِدَمْعٍ دائِمِ الهَمَلانِ)
(ما كُنْتُ أبْكي الهالِكِينَ لفَقْدِهمْ، ** ولقدْ بكيتُ وعزّ ما أبكاني)
(كَسَفتْ له شَمسُ النّهارِ فأصْبَحتْ ** شمسُ النّهارِ وكأنَّها بدخانِ)
(لا حَيّ بَعْدَكَ يا ابنَ مُوسَى فِيهِمُ ** يرجونهُ لنوائبِ الحدثانِ)
(كانوا لياليَ كنتَ فيهمْ أمةً، ** يُرْجَى لهَا زَمَنٌ مِنَ الأزْمَانِ)
(فالنّاسُ بَعدَكَ يا ابن موسى أصْبحوا ** كفتاةِ حربٍ غيرِ ذاتِ سنانِ)
(مُتَشَابِهِينَ بُيُوتُهُمْ بَمَجَازَةٍ ** للسيلِ، بينَ سباسبٍ ومتانِ)
(أوْدَى ابنُ مُوسَى وَالمكارِمُ وَالنّدَى ** والعزُّ، عندَ تحفّظِ السّلطانِ)
(جمعَ ابن موسى والمكارمُ والنّدى ** في القبرِ بينَ سبائبِ الأكفانِ)
(ما مات فِيهِمْ بَعْدَ طَلْحَةَ مِثْلُهُ ** للسائلينَ، ولا ليومِ طعانِ)
(وَلَئنْ جِيادُكَ يا ابنَ موسَى أصْبحتْ ** ملمسَ المتونِ تجولُ في الأشطانِ)
(لَبِمَا تُقادُ إلى العَدُوّ ضَوامِراً ** جُرْداً، مُجَنَّبَةً معَ الرُّكْبَانِ)
(مِنْ كُلّ سابحَةٍ وَأجْرَدَ سَابِحٍ، ** كالسِّيدِ يومَ تغيمٍ ودخانِ)
(كَانَ ابنُ مُوسَى قَدْ بَنى ذا هَيبَةٍ ** صَعْبَ الذّرَى مُتَمَنِّعَ الأرْكَانِ)
(فَثَوَى وَغادَرَ فيكُمُ بِصَنِيعَةٍ، ** خَيرَ البُيوتِ وَأحْسَنَ البُنْيَانِ)













مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید