المنشورات

متى عدّد الأقوامُ لُبّاً وفطنةً،

متى عدّد الأقوامُ لُبّاً وفطنةً،
فلا تسأليني عنهُما وسَليبي

أرى عالماً يرْجونَ عفوَ مليكهِم،
بتقبيلِ ركنٍ، واتخاذِ صليبِ

فغفرانَكَ اللهمّ! هل أنا طارحٌ،
بمكّةَ، في وَفدٍ، ثيابَ سَليبي؟

وهل أرِدُ الغُدْرانَ، بين صحابةٍ
يمانينَ، لم يبغوا احتفارَ قليبِ

أُفارقُهم، ما العِرْضُ مني عندَهم
ثَليباً، ولا عِرضٌ لهم بثليب

ولستُ بلاحٍ من أراحَ سوامَهُ
إذا لم يَجِئْني، مَوْهِناً، بحليب

وهانَ على سمعي إذا القبرُ ضَمّني
هريرُ ضباعٍ، حوْلَهُ، وكَليبِ

عبيدُكَ جَمٌّ، ربَّنا، ولك الغِنى،
ولم تكُ معروفاً برِقّ جليب











مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید