المنشورات

هُياماً يَصيرُ الجسمُ في هامد الثّرى

هُياماً يَصيرُ الجسمُ في هامد الثّرى،
فَما بالُكمْ بالآلِ يخدعُ هُيّامَا؟

أرُوّامَ أمرٍ لا يصِحُّ جهِلتُمُ،
كأنّكُمُ لستمْ عنِ الأرض رُيّاما

وكم شيمَ، في غِمدٍ من التُّربِ، صارمٌ
وكان لبَرْقِ الغَيثِ والغِمدِ شيّاما

وهَتّكَتِ الأقدارُ، بعدَ صيانَةٍ،
أيامَى نساءٍ ما تخوّفنَ أيّاما

وعامَ أُناسٌ في بحارٍ من الرّدى،
وأمسوا إلى نَزرٍ من الرِّسل عُيّاما

بنَيتُمْ على الأمرِ القَبيحِ خِيامَكمْ،
وأُلفيتُمُ عن صالحِ الفعلِ خُيّاما

فيا ما أضلّ الناسَ عن سبُل الهدى،
وللدّهرِ لم يتركْ إيَاماً ولا ياما












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید