المنشورات

أراكَ زنيماً، إنْ تَعَرّضتَ لَيلَةً

أراكَ زنيماً، إنْ تَعَرّضتَ لَيلَةً
لأُدمِ رماحٍ، أوْ لغزلانِ أزنما

غَنائمُ قَومٍ سوفَ يَنهَبُها الرّدى،
فلا تَدْنُ منها، واجعل النُّسك مغنما

يُزنِّمْنَ، بالدُّرّ الثّمينِ، مَسامعاً،
ويزجُرْنَ، للبينِ، السّوامَ المُزَنَّما

ولمّا تَناءَتْ بَلدَةٌ عَنَمِيّةٌ،
من الغَوْرِ، أبدَينَ البَنانَ المُعَنَّما

يُرِينَ، على ما ليسَ يمكن قدرَةً،
ويَعمَلنَ، في كيدِ الفوارِسِ، هِنّما

لدى سَمُراتِ الحيّ غادرنَ سامراً،
وخيّمنَ، للنّومِ، الرّفيعَ المنمنما

جِنانٌ ورضوانُ الذي هو مالِكٌ
لها عَنكَ يَنفي مالِكاً وجَهَنّما

حلُمنَ، وجُنّ الحَليُ من فرْطِ لهجةٍ،
فوَسوَسَ، من تحتِ الثيابِ، وهينما

وقد صمتتْ أحجالُها عن تَرَنّمٍ،
وأعيى غَريقاً، كُظّ، أن يترَنّما

فلا تَبكِ جُملاً، إنْ رأيتَ جِمالَها
تَسنّمنَ، من رملِ الغضا، ما تُسُنّما















مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید