المنشورات

جارانِ: شاكٍ ومَسرورٌ بحالَتِه

جارانِ: شاكٍ ومَسرورٌ بحالَتِه،
كالغَيثِ يَبكي، وفيهِ بارِقٌ بسَما

مالُ الدّفينِ أتَى الوُرّاثَ، فاقتَسموا،
ولم يُراعُوهُ في ثُلثٍ لهُ قسَما

لا أطعَموا منهُ مسكيناً، ولا بذَلوا
عُرْفاً، ولا كَفّروا، في حِنثهِ، قسَما

أوصَى فلم يَقبَلوا منهُ، وعاهَدَهم،
فقابَلوا بخلافٍ كلَّ ما رَسَما

والعيشُ داءٌ، وموتُ المَرءِ عافيَةٌ،
إنْ داؤهُ، بتَواري شخصه، حُسِما

أنفاسُهُ كخُطاهُ، والبَقاءُ لهُ
مَسافةٌ، فهوَ يَفنى كلّما انتَسما

مَنازِلُ الأنفُسِ الأجسادُ، يُظعِنُها
وَفدُ الحِمام، فكمْ من منزلٍ طَسَما













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید