المنشورات

لعَمري! لقد أغنَتكَ صورةُ واحدٍ

لعَمري! لقد أغنَتكَ صورةُ واحدٍ
من الإنس، في الأقوام، عن كُنية واسمِ

ولكنْ بَيانٌ زيدَ فيكَ، وإنّما
جرَينا من الأمرِ القديمِ على رسمِ

وما كان فينا من سَجِيّةِ مُخطىءٍ،
فقد وُجِدتْ في حيّ عادٍ وفي طَسمِ

إذا ما تَفرّقنا خَلَصْنا من الأذى،
ولم يُحوَجِ الرّاعي المسيمُ إلى الوَسمِ

تحمّلْ عن الأرضِ المريضةِ غادِياً،
ولا ترضَ للدّاءِ العَياءِ سوى الحَسْمِ

وما فَتِئتْ روحُ الفتى في نوائبٍ
تُمارِسُها، حتى استَقَلّتْ عن الجسمِ

صَبَرنا لحكمِ اللَّهِ، والنّفسُ حرّةٌ،
وقد علمتْ فضلَ التّفاوُتِ في القِسمِ











مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید