المنشورات

هل يأمنُ الفَتيانِ الخطبَ آونَةً

هل يأمنُ الفَتيانِ الخطبَ آونَةً،
وللمَقاديرِ إعلامٌ بإعلامِ

أوْلاهما أن يغادى، في مدًى بردًى،
هذا النّهارُ، فكونوا أهلَ أحلام

هوَ الجديدُ، فيطويهِ الزّمانُ بِلًى،
ويُرجعُ الدّهرُ إظلاماً بإظلام

دنياكَ، فيما تُوالي، غيرُ مُحسنةٍ،
فلم تَزَلْ ذاتَ أولادٍ وأخلام

حسبُ الحياةِ قَذاةً أن تُعَدّ أذًى؛
وأنْ تُقَضّى بأوصابٍ وآلام

وليسَ يَقذفني فَقري إلى نُوَبي،
ولا يُسلّمني منهنّ إسلامي

والنّاسُ في غَمراتٍ أعملوا فِكَراً،
كالسّرْبِ يَرتَعُ في رُغلٍ وقَلاّم

وما يُعَرّونَ، من مَكرٍ ولا حيَلٍ،
أطرافَ سُمرٍ ولا أطرافَ أقلام

أعياكَ خِلٌّ، ولولا قدرةٌ سلَفتْ،
لم يُمكنِ الجمعُ بينَ الخاءِ واللام

فلا تغرّنْكَ، في الأيّامِ، خادعَةٌ
من الحسان، بوَحيٍ أو بكِلاّم

ينأى الغُلامُ، ولوْ لم يرضَ والدهُ،
عن احتياجٍ إلى حَليٍ وعُلاّم

فاردُدْ أمورَكَ، فيما أنتَ فاعلُه،
إلى نَقيٍّ من الأدناسِ، علاّم











مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید