المنشورات

قطَعَ الطّريقَ بمَهمَهٍ، ونظيرَه

قطَعَ الطّريقَ بمَهمَهٍ، ونظيرَه،
في المَصرِ، فعلَ منجِّمٍ ومعزِّمِ

تتَوافَقُ الأسماءُ منّا، والكِنى
متَبايناتٌ، فانْهَ جَهلاً، واحزَم

هيهاتَ! ما الجوزاءُ، ترزُمُ عندها
وجناءُ، كالجوزاءِ ذاتِ المِرزَم

وتَشابُهُ الأخلاقِ من متَباعدي
نَجرٍ، وليسَ خزيمةٌ من أخزم

وبعينِ سُلوانَ، التي في قُدْسِها
طعمٌ يوهّم أنّها من زَمزم

والمرءُ يَسخَطُ ما أتاهُ، وكم فتًى
كالشّنّ يَنفَعُ أهلَهُ بمهَزَّم

غَضِبَ المُمَلَّكُ أنّ خرجاً لم يَفِرْ،
والعَبْدُ أنّ سقاءَهُ لم يُخزَم

والخيرُ أفضلُ ما اعتقدتَ، فلا تكُن
هَمَلاً، وصلّ بِقبلةٍ، أو زَمزِم

ووجدتُ نفسَ الحُرّ تجعَلُ كفّهُ
صِفراً، وتُلزِمُهُ بما لم يلزَم














مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید