المنشورات

إجتَنِبِ النّاسَ وعِشْ واحداً

إجتَنِبِ النّاسَ وعِشْ واحداً،
لا تَظلِمِ القَومَ، ولا تُظلَمِ

وجدتُ دُنياكَ، وإنْ ساعَفتْ،
لا بدّ من وَقعَتِها الصَّيلَم

لو بُعِثَ المَنصورُ نادى: أيَا
مدينَةَ التّسليمِ! لا تَسلَمي

قد سكنَ القَفرَ بَنُو هاشمٍ،
وانتَقَلَ المُلكُ إلى الدّيلَم

لو كنتُ أدري أنّ عُقباهُمُ
لذاكَ، لم أقتُلْ أبا مسلم

قَد خَدَمَ الدُّولَةَ مُستَنصِحاً،
فألبَستَهُ شِيَةَ العِظلمِ

ما دامَ غَيرُ اللَّهِ مِنْ دائمٍ،
فاغضَبْ على الأقدارِ، أو سلّم

طوّفتَ في الآفاقِ عصراً، فما
أسفَرْتَ من حِندِسِكَ المُظلم

سألتَ أقواماً، فلم تُلْفِ مَن
يَهديكَ من رُشدٍ إلى مَعلَم

فاحلَمْ عن الجاهلِ مُستَكبراً،
فالعَينُ إنْ تَلقَ الكَرى تحلَم

إنّ وفاةَ النِّكسِ، في جُبنِهِ،
مثلُ وفاةِ الفارِسِ المُعلَم











مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید