المنشورات

قفي وقفَةً تَعلَمي

قفي وقفَةً تَعلَمي،
وإنْ سَلِموا، فاسلَمي

فَما قلتُ من لَوعةٍ:
ألمّي بِنا يا لَمِ

وكيفَ صعودي إلى
الثّرَيّا بلا سُلّم؟

أيَخلُصُ هذا الوَرَى
من الحِندسِ المُظلِم؟

أيُّهُمُ لم يَكُنْ
ظَلوماً، ولم يُظلَم؟

ولا بُدّ للحادِثَا
تِ من وَقعَةِ صَيلَم

تُبيدُ أعادِيَهُمْ
مَعَ التُّرْكِ والدّيلَم

وتَثنيكَ في راحَةٍ،
كأنّكَ لَمْ تُؤلَمِ

ولم يُبقِ صرفُ الرّدَى
عَلى بَطَلٍ مُعلَم

يُخَضّبُ هامَ العِدَى
بنحوٍ مِنَ العِظلِم

وكم بَذّ من قُرَحٍ
مَدَى الجذَعِ الأزلم

ولستَ من الرّكبِ، إذْ
يَعوجونَ في المَعلَم

إذا طَمِعوا فاقتَنِعْ؛
وإنْ جهلوا فاحلَمِ

ولا يَدْنونّ الفَتى
لعِرْسٍ، ولا يولم

فإنْ ظَهَرَتْ زَلّتي،
فقلْ لرفيقي: لُم











مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید