المنشورات

ما كانَ في الأرضِ من خَيرٍ ولا كَرَم

ما كانَ في الأرضِ من خَيرٍ ولا كَرَم
فضَلّ مَن قالَ: إنّ الأكرَمينَ فَنُوا

وإنّما نحنُ في سوداءَ طامِيَةٍ،
وهل تُخَلَّصُ، من أمثالِها، السّفُن

والشِّيبُ أولى من الشبّانِ لو عُبِطوا،
لأنّهُ مُكثَبٌ، من حتفِهِ، اليَفَن

أعفَى المَنازِلِ قَبرٌ يُستراحُ بِهِ،
وأفضلُ اللُّبسِ، فيما أعلمُ، الكفن

إنّ الذينَ، على وَجهِ الثّرى، وُطِئوا
يُشابهونَ أُناساً، تحتَهُ، دُفِنوا

الضاحكينَ، إذا ما خِيضَ في سَفَهٍ؛
وإنْ أُريدوا على أُكرومَةٍ شفَنوا

وما أصابَهمُ أفْنٌ، فغَيّرَهمْ،
لكنْ أُراهمْ، على طول المدى، أفِنوا

ولا تُنَجّي دُروعٌ، أهلَها، سُبُغٌ؛
ولا جِيادٌ، على أبوابِهمْ، صُفُن

إنّا لَرَكْبُ لَيالٍ غيرِ وانِيَةٍ،
فقُوتِلَتْ من رِكابٍ، ما لها ثَفَن














مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید