المنشورات

يكفيكَ حُزناً، ذَهابُ الصّالحينَ معاً

يكفيكَ حُزناً، ذَهابُ الصّالحينَ معاً،
ونحنُ بعدَهمُ، في الأرضِ، قُطّانُ

إنّ العراقَ وإنّ الشّامَ، مذْ زَمَنٍ،
صِفرانِ، ما بهما للمُلكِ سلطان

ساسَ الأنامَ شَياطِينٌ مُسَلَّطَةٌ،
في كلّ مِصرٍ، من الوالينَ، شَيطان

من ليسَ يَحفِلُ خَمصَ الناس كلِّهمُ،
إن باتَ يَشرَبُ خَمراً، وهو مِبطان

تَشابَه النّجرُ: فالرّوميُّ مَنطِقُهُ
كمَنطِقِ العُرْبِ، والطائيُّ مِرْطان

أمّا كِلابٌ، فأغنى من ثَعالِبهمْ،
كأنّ أرماحَهم، في الحربِ، أشطان

متى يَقومُ إمامٌ يَستَقيدُ لَنا،
فتعرِفُ العَدْلَ أجبالٌ وغِيطان؟

صلّوا بحيثُ أردتُمْ، فالبلادُ أذًى،
كأنّما كلُّها، للإبلِ، أعطان













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید