المنشورات
ما ضات الأرحام
بدا لها ذات مرة طيف صخر فأنشدت ترثيه:
البحر: طويل
(أمن ذكرِ صَخْرٍ دمعُ عَينه يَسجُمُ ** بدَمْعٍ حَثيثٍ كالجُمانِ المُنظَّمِ)
(فتًى كانَ فينا لم يَرَ النّاسُ مِثْلَهُ ** كَفالًا لأمٍّ أو وَكيلًا لمَحْرَم)
(حسيبٌ ينالُ المجدُ منهُ ببسطةٍ ** ويعجزُ عنْ افضالهِ كلُّ شظيمِ)
(فَفَرّقْتَ فَرْعَيها وكنتَ سَدادَها ** اذا كانَ يومٌ بالغًا كلَّ معظمِ)
(وما ضاعَتِ الأرْحامُ عِنْدَكَ والذي ** وَليتَ ومااستُحفِظتَ فيها لمُجرِمِ)
(كَأنّ بُغاةَ الخَيْرِ عندَكَ أصبَحُوا ** على نَهَجٍ من طافحِ البَحْرِ خِضْرِمِ)
(توَسّعْتَ للحاجاتِ يا صَخْرُ كلِّها ** فحامَ الى معروفكَ المتنسّمِ)
(وأنْتَ ابنُ فَرْعِ القوْم يا صَخرُ كلِّها ** إذا قالَ فُرْسانُ اللّقا: صَخرُ أقدِمِ)
(اذا ذكرتْ نفسي نداهُ وبأسهُ ** تحسَّر عنها كلُّ عيشٍ وأنعمِ)
مصادر و المراجع :
١- ديوان الخنساء
المؤلف: تماضر
بنت عمرو السلمية والمعروفة بـ الخنساء
(575 م - 24 هـ /
645 م)،
اعتنى به وشرحه:
حمدو طمّاس
الناشر: دار
المعرفة، بيروت - لبنان
الطبعة: الثانية،
(1425 - 2004 م).
17 يونيو 2024
تعليقات (0)