المنشورات
أنا وابناي
الرسالة 15 فبراير 1937م
أوحى إلي بهذه القصيدة ما قرأته للشاعر "محمود غنيم "
من قصيدته في ابنيه وهذه هي القصيدة:
وأطيب ساع الحياة لديا! … عشية أخلو إلى ولديا!
إذا أنا أقبلت يهتف باسمي … الفطيم ويحبو الرضيع إليا!
فأجلس هذا إلى جانبي! وأجلس هذا على ركبتيا!
وأغزو الشتاء بموقد فحم! … وأبسط من فوقه راحتيا
هنالك أنسى متاعب يومي … كأني لم ألق في اليوم شيا
وأحسبني بين طفلي "شاها" … وأحسب كوخي قصرا عليا
فكل طعام أراه لذيذا! … وكل شراب أراه شهيا
وما حاجتي لغذاء وماء! … بحسبي طفلاي زادا وريا
وأية نجوى كنجواي طفلي … يقول: أبي وأقول: بنيا
ويا رب لغو يفوه الصبي … به فيكون حديثا شجيا
وأفصح من أفصح الناس طفل … أراد الكلام فكان عييا
هنا أستعيد قديم حياتي … وأرجع أطوي الليالي طيا
فأنسى عذاري وأنسى وقاري … وأحسب أني عدت صبيا
أيا ابني أحبب بما تتلفان! … وأهون بما تكسران عليا
يصونكما الله من حادثات … الزمان ويبقيكما لي مليا
ويكفيكما الله شر البكاء … ويحفظ من وقعه أذنيا
أمن كبدي أنتما فلذتان … أم أنتما حبتا مقلتيا؟
ألا ليت شعري أتمتد بي … حياتي فأجني غرس يديا!؟
وأشهد طفلي ييفع ثم … يشب ويصبح شهما أبيا!
أبوك امرؤ من رجال الكلام … فكن أنت يا ابني امرأ عمليا
فما احتقر الناس إلا الأديب … ولا احترم الناس إلا الثريا
مصادر و المراجع :
١- ديوان الشيخ أحمد سحنون
المؤلف: أحمد
سحنون
الناشر: منشورات
الحبر (الجزائر)
الطبعة: الطبعة
الثانية، 2007
25 يونيو 2024
تعليقات (0)