المنشورات
خواطر في العيد
أطل علينا يوم العيد ونحن داخل السجن، فانتظمت ... لي هذه الخواطر في القصيدة التالية:
عيد "الجزائر" هل أراك قريبا … فأذوق فيك من السرور نصيبا؟
قد طال من زمن إليك تشوقي … وسئمت حزنا في الضلوع مذيبا!
هل تجتلي عيني سناك فيشتفى … قلب يشب به الغرام لهيبا؟
هل يشتفى البلد الحبيب فطالما … ذاق البلاء وكابد التعذيبا!
هل ينجلي ليل الخطوب بأفقه … فكفاه أن يقضي الحياة حربيا!
هل يستعيد هناءه وصفاءه … ويرى زمانا كالربيع خصيبا!
ويعود كل مهاجر لبلاده … ويرى حبيب في ثراه حبيبا!
شعب "الجزائر" هل أرى لك دولة … قد ألبست ثوب الفخار قشيبا؟
أأرى "الجزائر" روضة فينانة … ورأى بها غصن الحياة رطيبا؟
والزهر في أدواحها متبسما … والطير في أفنانهن خطيبا!؟
كثرت مآتمنا فأفعم جونا! … حزنا وأرجاء البلاد نحيبا!
وغدت بلاد الحسن كالروض الذي … أضحى جديبا من حلاه سليبا!
أو مثل حسناء جفاها إلفها … فبدا محياها الجميل كئيبا!
كلا فسوف تعود بهجة حسنها … ويزيدها كسب المفاخر طيبا!
وتعود بعد كفاحها أمجادها … ويقام عيد الانتصار قريبا!
وأعود أكلف ما أكون بحسنها … وأصوغ أشعاري بها تشبيبا
فابن "الجزائر" في الحوادث لم يكن … إلا قويا- كالقضاء- صليبا!
مصادر و المراجع :
١- ديوان الشيخ أحمد سحنون
المؤلف: أحمد
سحنون
الناشر: منشورات
الحبر (الجزائر)
الطبعة: الطبعة
الثانية، 2007
25 يونيو 2024
تعليقات (0)