المنشورات
ألمَّ خيال هاج من حاجة وقرا ... عليك السلام ما زيارتك الَّفرا
قال يمدح عبد العزيز بن مروان:
1 ألمَّ خيال هاج من حاجة وقرا ... عليك السلام ما زيارتك الَّفرا
الوقر: الصدع، والوقر: الصمم، والوقر - مكسور - ما حمل على الظهر. والسَّفر: المسافرون.
2 بيهماء غور الماء يمسى دليلها ... من الهول يشكو في مسامعه وقرا
اليهماء: التى لا علم فيها. ويروى: غول الماء، تغول الماء: تذهب به. ويقال: ليلة بهماء: إذا لم يكن فيها نجم.
3 ترى الخمس فيها مسلحبًّا قطاره ... إذا القوم جاروا مثل أن يقتلوا صبرا
الخمس: أن ترد الماء يوم الرابع. والمسلحبّ: الممتد. يقول: فجورهم عن الطريق فيها يعدل عندهم القتل.
4 صرمت خلاج الشك يا أم غالبٍ ... إذا العيس راحت فى أخشَّتها صعرا
5 تشجُّ بها أجواز كل تنوفة ... كأن المطايا يتَّقين بنا جمرا
6 طواها السُّرى طىَّ الجفون وأدرجت ... من الضمر حتى ما تقرُّ لها ضفرا
7 إذا فوَّزت عن ذى جراول أنجدت ... من الغور واعرورت حزابيَّها الغبرا
فوزت: علت المفاوز. وذو جراول: موضع. واعرورت الحزابى: ركبتها والحزابى الغلظ. من الأرض واحدها حزباءة.
8 وما سير شهر كلِّفته ركابنا ... ولكنه شهر وصلن به شهرا
9 نواحل يخبطن السريح إليكم ... من الرمل، حتى خاض ركبانها البحرا
10 إذا نحن هجنا بالفلاة كأنما ... نهيج غداة الخمس خاضبةً زعرا
11 طلبن ابن ليلى من رجاء فضوله ... ولولا ابن ليلى ما وردن بنا مصرا
12 حمدتم وبشِّرنا بفضل نداكم ... وكان كشئ قد أحطنا به خبرا
13 إذا ما أناخ الراغبون ببابكم ... مع الوفد لم ترجع عيابهم صفرا
14 وقالوا لنا عبد العزيز عليكم ... هنالك تلقى الحزم والنائل الغمرا
15 سمعت بك خير الوالدات فقابلت ... لليلة بدرٍ كان ميقاتها قدرا
16 فجاءت بنور يستضاء بوجهه ... له حسب عال، ومن ينكر الفجرا
17 ومنسوبةٍ بيضاء من صلب قومها ... جعلت الرماح الخاطرات لها مهرا
18 إذا الدهم من وقع الأسنة عندها ... حسبن ورادًا أو حميليَّة شقرا
منسوبة إلى بنى حميل من كلب. ع: أراد خيلًا من خيل بنى حميل شقرًا.
19 وساقت إليكم حاجةٌ لم نجد لها ... وراءكم معدىً ولا عنكم قصرا
20 أغثني وأصحابي بضامنة القرى ... كأنَّ بأحقيها مقيَّرةً وفرا
أراد ملاءً تكفيه قرى الأضياف، كأنَّ ضروعها بأحقيها زقاق مقيرة. والوفر: الوافرة الضخام.
21 إذا هى سافت نور كل حديقة ... لها أرجٌ أضحت مشافرها صفرا
السوف: الشم وإنما أراد ها هنا الرعى. والأرج: الرائحة الطيبة. والرِّعى: الحشيش بعينه.
22 لك الفرع من حيى قريش فلم تدع ... إذا عدت المسعاة نجمًا ولا بدرا
23 تفرعت بيت الأصبغين فلم تجد ... بناء يفوق الأصبغين ولا عمرا
الأصبغان: الأصبغ بن الزبان الكلبى جده أبو أمه، والأصبغ بن ذؤالة الكلبى وعمرو أيضًا أحد أجداده من كلب.
24 تخيرهم مروان من بيت رفعة ... فكان لهم كفئًا وكان لهم صهرا
25 فإن تميمًا فاعلمنَّ أخوكم ... ومن خير من أبليت عافية شكرا
26 إذا شئتم هجتم تميمًا فهجتم ... ليوث الوغى يهصرن أعداءكم هصرا
27 وتلقى تميم من وراء حماكم ... حماةً وتلقى فى مواطنها صبرا
28 نقود الجياد المقربات على الوجى ... لأعدائكم حتى أبرناهم قسرا
مصادر و المراجع :
١- ديوان جرير بشرح محمد بن
حبيب
المحقق: د. نعمان
محمد أمين طه
الناشر: دار
المعارف، القاهرة - مصر
الطبعة: الثالثة
13 يوليو 2024
تعليقات (0)