المنشورات
بكر الأمير لغربة وتنائى ... فلقد نسيت برامتين عزائي
قال:
1 بكر الأمير لغربة وتنائى ... فلقد نسيت برامتين عزائي
2 إن الأمير بذي طلوح لم يبل ... صدع الفؤاد وزفرة المصُّعداء
3 قلبي حياتي بالحسان مكلف ... ويحبُّهن صداى في الأصداء
4 إني وجدت بهن وجد مرفَّش ... ما بعض حاجتهن غير عناء
ع: مرقش الأكبر ومرقش الأصغر: وكانا عاشقين.
5 ولقد وجدت وصالهنَّ تخلُّبا ... كالظل حين يفئ للأفياء
6 بالأعزلين عرفت منها منزلا ... ومنازلا بقشاوة الخرجاء
أقرى الهموم إذا سرت عيديةً ... يرحلن حيث مواضع الأخناء
ع: الأحناء عيدان الرحل، فأراد أنهن يرحلن موضع الرحالات.
8 وإذا بدا علم الفلاة طلبنه ... عمق الفجاج منطَّق بعماء
9 يرددن إذ لحق الثمائل مرة ... ويخدن وخد نعائم الحزباء
ع: أراد أنهن يردد ثمائلهن أي يجتررن. ثمائلها: ما بقى في بطونها. والحزابى: الغلظ. من الأرض والنشوز.
10 إني قطعت نواظرًا وحسمتها ... ممن تعرض لي من الشعراء
11 دوايت بالقطران عرَّ جلودهم ... حتى برئن وكن غير براء
12 قرَّنتهم فتقطَّعت أنفاسهم ... ويبصبصون إذا رفعت حدائى
13 والمجرمون إذا أردت عقابهم ... بارزتهم وتركت كل ضراء
الضراء: كل ما واراك من شجر أو خفض.
14 خزي الفرزدق والأخيطل قبله ... والبارقى وراكب القصواء
البارقى: سراقة وراكب القصواء: جفنة بن عباية الهزانى:
15 ولأعورى نبهان كأسٌ مرة ... ولتيم برزة قد قضت قضائي
ع: هذان من طيئ وقد مر حديثهما في النقائض، اسمهما: نعيم بن شريك وهو العنَّاب لقب له، وابنه حريث بن عناب.
16 ولقد تركت أباك يا بن مسّحَّب ... حطم القوائم دامى السِّيساء
السيسا من الحمار: موضع المنسج من الفرس خاصة.
17 والمستنير أجير برزة عائذًا ... أمسى بألأم منزل الأحياء
هذا المستنير بن بلتعة العنبري: وكان عمر بن لجأ رشاة وأعاذه من شر جرير ثم اضطر إلى أن استعاذ بعمر بن لجأ، فيقول: أمسى بألأم منزل الأحياء.
18 وبنو البعيث ذكرت حمرة أمهم ... فشفيت نفسي من بني الحمراء
19 فسل الذين قذفت كيف وجدتم ... بعد المدى وتقاذف الأرجاء
20 وجدت قفيرة لا تجوز سهامها ... في المسلمين لئيمة الآباء
أي ليس لها سهم في الإسلام، إنما كانت سبيئة، كانت قفيرة أم صعصعة وهب كسرى أمها المذبة لزرارة فوهبها زرارة لابنة أخ له، فزفَّت معها إلى زوجها، فساعاها أخو زوجها. فولدت منه فقيرة، فألحقت به، فأعجبت ناجية فتزوجها.
21 عبد العزيز هو الأغر نمى به ... عيصٌ تفرَّع معظم البطحاء
هذا عبد العزيز بن الوليد بن عبد الملك.
22 فلك البلاط من المدينة كلها ... الأبطح الغربى عند حراء
ع: أراد موضع دار عثمان وهو أسرى موضع بالمدينة.
23 أنجحت حاجتنا التي جئنا لها ... وكفيت حاجة من تركت ورائى
24 لحف الدَّخيل قطانفًا ومطارفًا ... وقرى السَّديف عشيَّة العرواء
مصادر و المراجع :
١- ديوان جرير بشرح محمد بن
حبيب
المحقق: د. نعمان
محمد أمين طه
الناشر: دار
المعارف، القاهرة - مصر
الطبعة: الثالثة
13 يوليو 2024
تعليقات (0)