المنشورات
حُسْنِ الْمَنْظَر وَقُبْحِهِ
يُقَالُ: فُلان جَمِيل الْمَنْظَر، جَمِيل الْخَلْقِ، حَسَن الصُّورَةِ، وَضِيء الطَّلْعَة، ووَضَّاؤها، صَبِيح الْوَجْه، وَاضِح السُّنَّةِ، غَرِير الْخَلْق، أَغَرّ الطَّلْعَة، أَبْلَج الْغُرَّة، أَزْهَر اللَّوْن، مُشْرِق الْجَبِينِ، وَضَّاح الْمُحَيَّا، رَقِيق البَشَرة، صَافِي الأَدِيم، مَلِيح الْقَسَمَة، حَسَن الْمَلامِحِ، حَسَن الشَّكْلِ، ظَرِيف الْهَيْئَةِ، بَدِيع الْمَحَاسِنِ، وَمُفْرِط الْجَمَالِ، سَوِيّ الْخَلْق، مُطَهَّم الْخَلْق، حَسَن الحِلْيَة، أَهْيَف الْقَدّ، سَبْط الْقَوَام، مُعْتَدِل الشَّطَاط، مُعْتَدِل الأَعْضَاءِ، مُتَنَاسِب الأَعْضَاءِ، مُخْتَلَق الْجِسْم، لَطِيف الْخَلْقِ، حَسَن التَّقْطِيع.
وَقَدْ أُفْرِغَ فِي قَالَب الْجَمَال، وَوُسِمَ بِمِيسَم الْحُسْن، وَتَسَرْبَلَ بِالْمَلاحَةِ، وَارْتَدَى بِالظَّرْفِ، وَتَرَقْرَقَ فِي وَجْهِهِ مَاءُ الْجَمَالِ، وَلاحَتْ عَلَيْهِ دِيبَاجَة الْحُسْن.
وَإِنَّهُ لَقَسِيم، وَوَسِيم، وَإِنَّهُ لَقَسِيم وَسِيم، وَإِنَّهُ لَقَسِيم الْوَجْه، وَمُقَسَّم الْوَجْهِ، ذُو حُسْنٍ بَارِع، وَجَمَالٍ رَائِعٍ، وَرَوْنَق مُعْجِب، وَبَهَاءٍ مُؤْنِقٍ.
وَهُوَ مِنْ ذَوِي الْهَيْئَاتِ، وَمِنْ أَهْلٍ الرُّؤاء، وَإِنَّ لَهُ رُؤاء بَاهِراً، وَجَهَارَة رَائِعَة، وَشَارَة حَسَنَة، وَبِزَّة لَطِيفَة، وَهَيْئَة جَمِيلَة.
وَقَدْ رَأَيْت لَهُ نَضْرَةً، وَزُهْرَة، وَأَنَقاً، وَرَوْنَقاً، وَقَسَامَة، وَوَسَامَة، وَصَبَاحَة، وَمَلاحَة، وَوَضَاءة، وَطَرَاءة، وَغَضَاضَة، وَبَضَاضَة، وَرَوْعَة، وَبَهْجَة.
وَفُلانٌ شَابٌّ طَرِير، غَيْسَانِي، وَغَسَّانِيّ، وَإِنَّهُ لَرَجُلٌ مُقَذَّذٌ، وَهُوَ الْحَسَنُ النَّظِيفُ الثَّوْب يُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضاً.
وَبَنُو فُلان شَبَاب رُوقة، غُرّ الْمَعَارِف، بِيض الْمَسَافِر، حِسَان الْحِبْر وَالسِّبْر، كَأَنَّهُمْ اللُّؤْلُؤُ الْمَكْنُون، يَمْلِكُونَ الطَّرْف، ويَمْلُئون الْعَيْن حُسْناً.
وَتَقُولُ: اِمْرَأَةٌ فَتَّانَة الْمَحَاسِن، بَارِعَة الشَّكْلِ، حَسَنَة الأَعْضَاءِ، مَلِيحَة الْمَعَارِف، لَطِيفَة التَّكْوِين، جَمِيلَة الْمُجَرَّد، حَسَنَة الْمَحَاسِر بَضَّة الْقِشْر، وَاضِحَة اللَّبَّات، رَفّافّة البَشَرة، لَدْنَة الْمَعَاطِف، مَمْشُوقَة الْقَدِّ، رَشِيقَة الْقَدِّ، هَيْفَاء الْقَوَامِ، مَحْطُوطَة الْمَتْنَيْنِ، عَبْلَة السَّاعِدَيْنِ، طَفْلَة الْكَفَّيْنِ، طَفْلَة الأَنَامِل، طَفْلَة الْبَنَان، تَلْعَاء الْجِيد، بَعيدة مَهْوَى الْقُرْط، حَوْرَاء الْعَيْنَيْنِ، دَعْجَاء الْحَدَق، كَحْلاء الْجُفُون، وَطْفَاء الأَهْدَاب، سَاجِيَة الطَّرْف، فَاتِرَة اللَّحْظ، أَسِيلَة الْخَدّ، ذَلْفَاء الأَنْف، لا تُفْتَحُ الْعَيْنُ عَلَى أَتَمَّ مِنْهَا حُسْناً، وَلا يَقَعُ الطَّرَفُ عَلَى أَجْمَلَ مِنْهَا صُورَة، كَأَنَّهَا خُوط بَانٍ، وَكَأَنَّهَا قَضَيب خَيْزُرَان، وَكَأَنَّهَا ظَبْي مِنْ ظِبَاءٍ عُسْفان، وَرِئْم مِنْ آرَامَ وَجْرَة، وَمَهَاة مِنْ مَهَا الصَّرِيم، وَجُؤْذُر مِنْ جَآذِرَ جَاسِم، وَكَأَنَّهَا دُمْيَة عَاجٍ، وَكَأَنَّمَا هِيَ دُمْيَةٌ مِنْ دُمَى الْقُصُور، وَحُورِيَّة مَنْ حُور الْجِنَان.
وَقَدْ قَرَأْتُ فِي وَجْهِهَا نُسْخَة الْحُسْن، وَإِنَّمَا هِيَ الْحُسْن مُجَسَّماً، وَالْجَمَال مُمَثَّلا.
وَيُقَالُ: فُلانَة تَغْتَرِقُ الأَبْصَار أَيْ تَشْغَلُهَا بِالنَّظَرِ إِلَيْهَا عَنْ النَّظَرِ إِلَى غَيْرِهَا لِحُسْنِهَا، وَلِفُلانَة مُلاءة الْحُسْن وَعَمُودُهُ وَبُرْنُسُهُ أَيْ بَيَاضِ اللَّوْنِ وَطُولِ الْقَدِّ وَحُسْن الشَّعْر.
وَتَقُولُ عَلَى فُلانَة مَسْحَة مِنْ جَمَالٍ، وَرَوْعَة مِنْ جَمَال، أَيْ شَيْءٌ مِنْهُ.
وَعَلَيْهَا عُقْبَة الْجَمَال أَيْ أَثَره وَهَيْئَته، وَهِيَ ذَاتُ مِيسَمٍ أَيْ عَلَيْهَا أَثَر الْجَمَالِ.
وَإِنَّهَا لَحَسَنَة شَآبِيب الْوَجْه وَهِيَ أَوَّلُ مَا يَظْهَرُ مِنْ حُسْنِهَا لِعَيْنِ النَّاظِرِ إِلَيْهَا.
وَيُقَالُ فِي ضِدِّ ذَلِكَ: هُوَ قَبِيحُ الْمَنْظَرِ، بَشِع الْمَنْظَرِ، فَظِيع الْمَنْظَرِ، قَبِيح الصُّورَةِ، دَمِيم الْخِلْقَةِ، شَنِيع الْمِرْآة، مَسِيخ، مُشَوَّهُ الْخَلْق، مُتَخَاذِل الْخَلْق، مُتَفَاوِت الْخَلْقِ، مُتَخَاذِل الأَعْضَاءِ، جَهْم الْوَجْه، شَتِيم الْمُحَيَّا، كَرِيه الطَّلْعَةِ، كَرِيه الشَّخْصِ، سَيِّئ الْمَنْظَرِ، سَمْج الْمَنْظَر، قَبِيح الْهَيْئَةِ، قَبِيح الشَّكْلِ، قَبِيح الْمَلامِحِ، كَرِيه الْمُتَوَسَّمِ، مُنْكَر الطَّلْعَة، جَافِي الْخِلْقَةِ.
وَإِنَّهُ لتَبْذَأَهُ النَّوَاظِر، وَتَنْبُو عَنْ مَنْظَرِهِ الأَحْدَاق، وَتَتَفَادَى مِنْ شَخْصِهِ الأَبْصَار، وَتُغِضُّ عَنْ مِرْآتِهِ الْجُفُون، وَتَقْذَى بِهِ النَّوَاظِر، وتَلْفَظُه الآمَاق، وَلا يَقِفُ عَلَيْهِ الطَّرْف.
وَإِنَّ بِهِ قُبْحَاً، وَشَنَاعَة،وَبَشَاعَة، وَفَظَاعَة، وَدَمَامَة، وَشَتَامَة، وَجُهُومَة، وَسَمَاجَة.
وَهُوَ أَقْبَحُ خَلْق اللَّهِ صُورَة، وَأَقْبَحُ مِنْ الْجَاحِظِ، وَأَقْبَح مِنْ الْقِرْدِ، وَأَقْبَح مِنْ أَبِي زَنَّةٍ وَهِيَ كُنْيَة الْقِرْد.
وَإِنَّمَا هُوَ صُورَة الْعُيُوب، وَمِثَال الْمَسَاوِئِ، وَمُجْتَمَع الْمَقَابِح، وَمَا هُوَ إِلا هُولَة مِنْ الهُوَل وَذَلِكَ إِذَا تَنَاهَى فِي الْقُبْحِ وَالْهُولَة مَا يُفَزَّعُ بِهِ الصَّبِيّ.
وَيُقَالُ: إِنَّ فُلاناً لَمَشْنَأ بِفَتْحِ الْمِيمِ أَيْ قَبِيحٍ وَإِنْ كَانَ مُحَبَّباً، يَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِد وَغَيْره مُذَكَّراً وَمُؤَنَّثاً.
وَيُقَالُ: إِنَّ فِي هَذِهِ الْجَارِيَةِ لَنَظْرَة إِذَا كَانَتْ قَبِيحَة، وَفِي وَجْهِ فُلانَة رَدَّة، وَفِي وَجْهِهَا بَعْض الرَّدَّةِ وَهِيَ الْقُبْحُ الْيَسِيرُ وَذَلِكَ إِذَا كَانَتْ جَمِيلَة فَاعْتَرَاهَا شَيْءٌ مِنْ الْخَبَالِ
مصادر و المراجع :
١- نجعة الرائد وشرعة
الوارد في المترادف والمتوارد
المؤلف: إبراهيم
بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن جنبلاط بن سعد الْيَازِجِيّ
الْحِمْصِيّ نصراني الديانة (المتوفى: 1324هـ)
الناشر: مطبعة
المعارف، مصر
عام النشر: 1905
م
16 يوليو 2024
تعليقات (0)