المنشورات
مُزَاوَلَةِ الأَمْرِ
يُقَالُ زَاوَلَ الأَمْرَ، وَعَالَجَهُ، وَمَارَسَهُ، وَدَاوَرَهُ، وَحَاوَلَهُ، وَتَطَلَّبَهُ، وَتَلَمَّسَهُ، وَعُنِيَ بِهِ، وَاهْتَمَّ بِطَلَبِهِ.
وَفُلانٌ يَحْتَالُ فِي بُلُوغ مَآرِبه، وَيَتَلَطَّفُ لَهَا، وَيَتَأَتَّى لَهَا، وَيَلْتَمِسُ إِلَيْهَا الْوَسَائِلَ، وَيَتَطَلَّبُ الذَّرَائِع، وَيَحْتَالُ الْحِيَل وَهُوَ يَلْتَمِسُ وُصْلَة إِلَى حَاجَتِهِ، وَيَلْتَمِسُ إِلَيْهَا مَسَاغاً، وَبَلاغاً، وَسَبِيلا، وَيَبْتَغِي لَهَا الأَسْبَاب، وَيُقَلِّبُ لَهَا وُجُوهَ الرَّأْيِ، وَيُصَرِّفُ فِيهَا أَعِنَّة الْفِكْرِ، وَيَقْتَدِحُ لَهَا زِنَاد الرَّأْي، وَيَنْفُضُ إِلَيْهَا سُبُل الطَّلَب، وَيَرْتَادُ لَهَا نَوَاحِي الظَّفَر، وَيَتَوَخَّى لَهَا وُجُوه النُّجْح، وَيَتَلَمَّسُهَا مِنْ مَظَانِّهَا، وَيَبْتَغِيهَا مِنْ مَعَالِمِهَا، وَيَأْتِيهَا مِنْ مَأْتَاهَا، وَيَتَطَلَّبُهَا مِنْ مَبْغَاتِهَا.
وَقَدْ اِسْتَفْرَغَ فِيهَا وُسْعَهُ، وَاسْتَنْفَدَ طَاقَتَهُ، وَجَهَدَ جَهْده، وَبَذَلَ طَوْقَهُ، وَبَذَلَ مَجْهُودَهُ، وَاسْتَقْصَى فِيهَا الذَّرَائِع، وَاسْتَنْفَدَ الْوَسَائِلَ، وَأَنْضَى إِلَيْهَا رَكَائِب الطَّلَب، وَسَلَكَ إِلَيْهَا كُلَّ سَبِيلٍ، وَرَكِبَ فِيهَا كُلّ صَعْب وَذَلُول، وَلَمْ يَدَّخِرْ دُونَهَا سَعْياً، وَلَمْ يَدَّخِرْ وُسْعاً، وَلَمْ يَأْلُ جَهْداً.
وَيُقَالُ فُلانٌ يُدَاوِرُ الأُمُور، وَيُلاوِصُهَا، وَيُرِيغُهَا، أَيْ يَطْلُبُ مَأْتَاهَا.
وَتَقُولُ مَا بَرِحَ فُلان يُدَاوِرُنِي عَلَى الأَمْرِ،وَيُدِيرُنِي عَلَيْهِ، وَيُرِيغُنِي، وَيُرِيدُنِي، وَيُرَاوِغُنِي، وَيُرَاوِدُنِي، وَيُلاوِصُنِي، أَيْ يُعَالِجُنِي عَلَيْهِ، وَقَدْ رَافَعَنِي وَخَافَضَنِي فَلَمْ أَفْعَلْ أَيْ دَاوَرَنِي كُلّ مُدَاوَرَة.
وَيُقَالُ تَطَاوَعَ فُلان لِلأَمْرِ، وَتَطَوَّعَ لَهُ، أَيْ تَكَلَّفَ اِسْتِطَاعَته حَتَّى يَسْتَطِيعَهُ.
مصادر و المراجع :
١- نجعة الرائد وشرعة
الوارد في المترادف والمتوارد
المؤلف: إبراهيم
بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن جنبلاط بن سعد الْيَازِجِيّ
الْحِمْصِيّ نصراني الديانة (المتوفى: 1324هـ)
الناشر: مطبعة
المعارف، مصر
عام النشر: 1905
م
17 يوليو 2024
تعليقات (0)