المنشورات

نفي الشيء جملة من أجل عدم كمال صفته.

العرب تفعل ذلك كما قال الله عزَّ وجلَّ في صفة أهل النار: {ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى} 2 فنفى عنه الموت لأنه ليس بموت صريح ونفى عنه الحياة لأنها ليست بحياة طيبة ولا نافعة وهذا كثير في كلام العرب. قال أبو النّجم: [من الرجز]
يُلقينَ بالخَبار والأجارِعِ ... كلَّ جَهيضٍ ليِّنِ الأكارِعِ.
ليسَ بِمَحْفُوظٍ ولا بِضائِعِ.
يعني أنه ليس بمحفوظ لأنه ألقِيَ في صَحراء ولا بضائع لأنه موجود في ذلك المكان. ومن ذلك قول الله عزّ وجلّ: {وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى} 3 أي ماهم بسكارى من شُرب ولكن سكارى من فزع ووله.







مصادر و المراجع :

١-فقه اللغة وسر العربية

المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)

المحقق: عبد الرزاق المهدي

الناشر: إحياء التراث العربي

الطبعة: الطبعة الأولى 1422هـ - 2002م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید