المنشورات

(دلائله في الرحم)

أن يكون ورما جاسيا وإن كان قريبا فإن لم يكن فيكون القبل قحلا يابسا وجعا كنخس المسلة مع قيح كان أو بلا قيح وإن كان قيح فأنه صديد رقيق منتن. وللوجع علاجه: تسكين الوجع بطبيخ العدس وألبان الأتن وماء لسان الحمل يحقن به ولعاب بزر قطونا وعنب الثعلب والبنج. 3 (الآكلة) الفرق بينها وبين السرطان: أن الضربان في السرطان دائم لازم وفي الآكلة ربما سكن والآكلة لا تطول والسرطان يطول. 3 (النفخ) علامته في الرحم: نتو العانة وانتقال الوجع علاجه: ألزم العانة محاجم بالنار وضع عليها الأضمدة المبردة للرياح كالمتخذة من سذاب وكمون وقنطوريون وبلنجاسف ونحوها وأقعدها في طبيخ الاذخر وقصب الذريرة والبلنجاسف وإكليل الملك وحملها نشارات من سنبل ومرزنجوش وفقاح الاذخر وعود بلسان وقصب الذريرة وقسط وزعفران ثم استعمل دهن الناردين والرازقي. 3 (الرشح الدائم من الرحم) احقن الرحم أولا بطبيخ الفراسيون أو طبيخ الايرسا والكرسنة ثم استعمل طبيخ الأشياء العقصة كقشور الرمان والآس والاذخر ونق الجسم كله بالاسهال وألزمها الدلك في يديها وساقيها بدهن الاذخر والعاقرقرحا والفلفل فأنه يجذب الرطوبات ضربة وتبرأ. (نتو الرحم) علامته: أن ينتو شيء لين المجس وذلك لأن باطنها يصير ظاهرا من غير أن ينهتك ربطها ويكون ذلك إما لخروج الجنين يفتة أو لشدة عدو أو طفر ومن عنف المشيمة ويعرض معه وجع شديد وحميات محرقة باعد عنها الحمام وجميع ما يسخن الجسم وعليك بالقوابض واجتنب المالح وأجلسها في طبيخ الاذخر والآس والورد ثم ادفع الرحم إلى داخل برفق إرفده برفائد لينة مفموسة في مثل هذه المياه ملوثة في أقاقيا وضع المحاجم على السرة ودعها عليها مدة طويلة فإنه سيجور الرحم إلى فوق ولا تدعها تسقط وشكل المرأة بشكل موافق.
قال: ضع المرآة تحت المرءة لترى الشيء كهيئته فإن كان هناك أوجاع شديدة فأجلسها في طبيخ المرخيات وحملها الشيافات حتى يسكن الوجع فإذا أردت العلاج التام فاقطعها وضع عليها أدوية تحبس الدم كالعقص السحيق أو الزاج ثم عالج الجرح بمرهم التوتيا وإن كان غائرا داخل الرحم فإياك وقطعه فإنه يهلك المرأة لكن عالجه بالمياه القابضة حتى يذبل ويموت.
قال: دم البواسير يخرج بوجع ودم الطمث إذا أسرف بلال وجع البتة. قال: ومن البواسير ما يكون ما يسيل من الشرايين ومنه ما يكون مسيله من العرق فإن كان الدم الذي يسيل أشقر فمخرجه من الشرايين ومنه ما يكون مسيله من العروق أكثر وإذا كان فهو أسود وإن كان من الآكلة سال منه دم كالدردى أسود مع وجع ونخس ويفرق بين دم الطمث والبواسير: أن دم البواسير لا يتصل ويكون حينا وحينا لا ويكون في النساء مع وجع ودم الطمث لازم لأدواره متصل إذا جرى بلا وجع والمرأة تهزل على دم البواسير ولا تهزل على الطمث وينتفع بالبواسير من النساء من قد احتبس طمثها وإذا كانت البواسير في عمق الرحم لم بيرأ لأن العضو عصى كله وأما في فمه فربما برئ.
قال: واقطع بواسير المرأة كما تقطع بواسير الرجل إلا أنك تأمرها أن تجعل رجليها على الجائط مدة ثم ضمد الصلب والبطن بالقوابض وتجلس فيه فإن لم ينقطع الدم فألزم الثدي والصلب)
المحاجم وأنقع صوفا في عصارة القاقيا والطراثيبث وألزمه الموضع حتى يسكن النزف ثم استعمل المرهم.
الشقاق يكون في الرحم من عنف خروج الجنين أو من ورم كان فيها ويعلم ذلك بأن تضع تحت المرأة مرآة وتفتح قبل المرآة فنرى ذلك إن كان الشقاق قريبا حيث ينال فخذ توتيا واسحقها بصفرة البيض وألزمه إياه وإن الشقاق في جرم الرحم نفسه فخذ قشور النحاس وأنعم سحقه وألزمه الشقاق أو عفصا أو زاجا مسحوقا فإنه يذهب بالشقاق.
القروح تعرض في الرحم إذا احتملت شيافات حارة أو لحكة أو غير ذلك فأنظر فإن كان مع القرحة ورم فعالجه بالأشياء الملينة وإن كان الجرح كثير الوثق فاغسله بماء العسل أو بطبيخ الايرسا أو المراهم المرخية ثم إن كان عميقا فاملأه بالمراهم المعمولة باسيفذاج أو مرداسنج ودهن ورد وشمع فإذا امتلأ فاستعمل التوتيا فإنه يدمله إدمالا حسنا. (الرتقاء) قال: والرتقة إما تكون في الخلقة أو من علاج قرحة فافتح المرأة فانك تجد فم القبل قد عطاه شيء شبيه بالعضلة هذا إذا كان اللحم في القبل وأما إذا كان في فم الرحم فإنه لا يخاف عليه حتى تبلغ الجارية الحيض فإنه يحتبس فلا ينزل فتلقى من ذلك أذى شديدا وتهلك عاجلا متى لم تعالج وذلك أن الدم يرجع إلى بدنها كله ويسود ثم يختنق به. قال: وهذا اللحم إما أن ينبت في قم القبل وهذه لا يقدر الرجل أن يجامعها ولا تحيض أيضا ولا تعلق وإذا كان ذلك في فم الرحم فإنها تجامع لكن لا تحيل وربما كان هذا اللحم سادا للموضع كله وقد يكون فيه ثقب صغير يخرج منه الطمث وربما علقت هذه وهلكت هي والجنين إذ لا مخرج له. 










مصادر و المراجع :

١-الحاوي في الطب

المؤلف: أبو بكر، محمد بن زكريا الرازي (المتوفى: 313هـ)

المحقق: اعتنى به: هيثم خليفة طعيمي

الناشر: دار احياء التراث العربي - لبنان/ بيروت

الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م

عدد الأجزاء: 7

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید