المنشورات
ذم ناقص يغتاب فاضِلاً
قال المتنبي:
وإذا أتَتْك مَذَمّتي من ناقِصٍ ... فهْيَ الشهادةُ لي بأنّيَ كامِلُ
وقبله يقول أبو تمام:
لقد آسَفَ الأعْداَء فضلُ ابْنِ يوسفٍ ... وذو النَّقصِ في الدُّنيا بذي الفَضْلِ مُولَعُ
وقبل أبي تمام يقول مروان بن أبي حفصة:
ما ضرَّني حَسدُ اللئامِ ولم يَزلْ ... ذو الفَضْلِ يحسدُه ذوو التَّقْصيرِ
وأصل هذا المعنى من قول الطِّرمّاح بن حكيم:
لقد زادَني حُبَّاً لنفسي أنَّني ... بَغيضٌ إلى كلِّ امْرئٍ غيرِ طائِلِ
وأنّي شقيٌّ باللّئامِ ولا ترى ... شقيّاً بِهِمْ إلا كريمَ الشَّمائِلِ
وقد تقدم.
وقالوا: كفى بالمرء شَرَّاً أن لا يكونَ صالِحاً وهو يقع في الصالحين. وبلغ الأحنفَ بن قيس أنّ رجلاً يغتابه فقال: عُثَيْثةٌ تقْرِضُ جلداً أمْلسا. . . عُثَيْثةٌ تصغير عُثّة وهي دُويبةٌ تلْحَسُ الثياب والصوفَ وأكثرُ ما تكون في الصوف، وهذا مثلٌ قد يُضرب للرجل يَجتهد أن يؤثر في الشيء فلا يقدرُ عليه
ومما يتصل بهذا قولهم:
وما زالَتِ الأشْرافُ تُهْجى وتُمْدح
وقولهم: إنّما الغيبةُ تلقيحُ الشَّرَفْ
مصادر و المراجع :
١-الذخائر والعبقريات - معجم ثقافي جامع
المؤلف: عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن سيد بن أحمد البرقوقي الأديب المصري (المتوفى: 1363هـ)
الناشر: مكتبة الثقافة الدينية، مصر
عدد الأجزاء: 2
20 نوفمبر 2024
تعليقات (0)