المنشورات

الممدوح بقوة نفسه دون جسمه

قال أبو تمام:
والصَّبْرُ بالأرْواحِ يُعْرَفُ فَضْلُه ... صَبْرُ المُلوكِ ولَيْسَ بالأجْسامِ
وقال شاعر:
وإنّي لَلْقَويُّ على المَعالي ... وما أنا بِالقويِّ على الصِّراعِ
وقال معاوية رضي الله عنه: ما كان في الشبّانِ شيءٌ إلا وكانَ فيَّ منه مُسْتَمْتعٌ، إلا أنّي لم أكن نُكَحَةً ولا صُرَعَةً. رجل نُكَحَةٌ: كثيرُ النِّكاحِ - الوطء - ورجلٌ صُرَعَةٌ: يصرع الناس
وأورد أبو تمام في حماسته لبعض الشعراء:
لا قوَّتي قوّةُ الراعي قلائِصَه ... يَأوي فيَأوي إليهِ الكَلْبُ والرُّبَعُمِنّا الأناةُ وبَعْضُ القومِ يَحْسَبنا ... أنّا بِطاءٌ وفي إبْطائِنا سَرَعُ 

يقول: ليس غَنائي من المُهمَّاتِ غَناءَ الرِّعاءِ الذين سعيهم مقصورٌ على ضمِّ القِلاصِ وحفظها في مراعيها فإذا أوى إلى موضع أوى إليه كلبُه الذي يحرسه ورُبَعُه، وهو ما نُتِجَ في الربيع، والسَرَع: السُّرعة
 














مصادر و المراجع :

١-الذخائر والعبقريات - معجم ثقافي جامع

المؤلف: عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن سيد بن أحمد البرقوقي الأديب المصري (المتوفى: 1363هـ)

الناشر: مكتبة الثقافة الدينية، مصر

عدد الأجزاء: 2

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید