المنشورات

أبو الأنبياء الكرام إبراهيم

خليل الله بن آزر وهو تارخ (2) بن ناحور بن ساروغ (3) بن راغو (4) بن فالع بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح، صلوات الله على نبينا وعليه ويُكنى أبا الضِّيفان
ولد -عليه السلام- ببابل (5) سنة ثلاثة آلاف وثلاثمائة وعشرين من الهبوط وقُبض إلى رحمة الله سنة ثمان وتسعين وأربعمائة منه أيضًا على ما هو محرَّر عند المهرة، فيكون عمره الشريف مائة وخمسًا وسبعين سنة ويكون مولده قبل الهجرة النبوية بالفين وثمانمائة وثلاث وتسعين سنة.
أنزل الله عز وجل عليه صحفًا وجعل له لسان صدق في الآخرين أي ثناء حسنًا واتخذه خليلًا ووهب له إسحق ويعقوب (6)، وجعل في ذرِّيته النبوة والكتاب والآيات الكريمة في بيان أحواله، [و] معلوم [أنه] هاجر من العراق إلى الشام ودفن بالأرض المقدسة.
وهو أول الناس ضيَّف الضيف وأول الناس اختتن وأول من قصَّ شاربه وأول من رأى الشَّيب فقال: يا ربِّ ما هذا؟ فقال الله تعالى وقارٌ يا إبراهيم فقال إبراهيم: يا ربِّ زدني وقارًا.
وفي "تاريخ دمشق (7) [بزيادة] وأول من استحدَّ وقلَّمَ أظفاره. وقصته مع نمرودٍ (8) مشهورة في التواريخ والتفاسير والمقصود الإشارة إلى زمانه والتبرك بذكر بعض شأنه.
__________
 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید