المنشورات

وحديثها كالقطر يسمعه … راعي السّنين تتابعت جدبا فأصاخ يرجو أن يكون حيا … ويقول من طمع هيا ربّا

 ينسب البيتان للراعي ... وليسا في ديوانه: القطر: المطر. السنين: الأعوام.
والحيا: الخصب والمطر .. شبه محبوبته في شدة رغبته في مجيئها إليه، بقطر قد اشتدت حاجة راعي الماشية إليه لتوالي أعوام المحل عليه، فلما سمع صوت قطرات المطر أمال أذنه ليسمعه ويتحقق نزوله راجيا أن يكون خصبا مريعا أو غيثا سريعا وقائلا من شدة فرحه: يا ربّ حقق رجائي. والمعنى: أنّ حديث هذه المحبوبة كالقطر إذ به حياة النفوس كما أنّ بذاك حياة البقاع ..
جملة يسمعه: صفة، لقطر، لأن اللام فيه للجنس، والهاء ضميره، وفيه مضاف محذوف. أي: يسمع صوت نزوله. وجملة: تتابعت: صفة للسنين أيضا، واللام فيها للجنس. وجدبا: تمييز محوّل عن الفاعل، والأصل: تتابع جدب السنين عليه. قوله:
فأصاخ: الفاء لمحض السببية، وجملة يرجو: حال من ضمير أصاخ .. واسم يكون:
ضمير مستتر. خبرها: حيا. ويجوز أن تكون «يكون» تامة، فاعلها «حيا». أي: يحصل الخصب والمطر.
والشاهد في البيت الثاني: «هيا ربّا»: هيا: حرف لنداء القريب والبعيد وأصلها «أيا» أبدلت همزتها هاء. ربّا: منادى مضاف إلى ياء المتكلم المنقلبة ألفا. [شرح أبيات المغني
ج 1/ 74].



مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب


تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید