المنشورات
ولكن ديافيّ أبوه وأمه … بحوران يعصرن السّليط أقاربه
.. البيت للفرزدق، يهجو عمرو بن عفراء الضبيّ، بأنه قروي من «دياف» - قرية بالشام - يعمل لإقامة عيشه وليس كما عليه العرب الخلّص من الانتجاع والحرب.
والسليط: الزيت. وقوله: يعصرن السليط: أي: يعصرن الزيتون لاستخراج الزيت.
والشاهد في البيت، كونه جاء بنون النسوة (يعصرن) ثم أتى بالفاعل الظاهر «أقاربه».
ويرى سيبويه أنّ النون في «يعصرن» علامة التأنيث للجمع .. فقال: واعلم أنّ من العرب من يقول: ضربوني قومك، وضرباني أخواك، فشبهوا هذا بالتاء التي يظهرونها في «قالت
فلانة» وكأنهم أرادوا أن يجعلوا للجمع علامة، كما جعلوا للمؤنث، وهي قليلة، وهذا إقرار من سيبويه، بأن «لغة أكلوني البراغيث» لغة فصيحة صحيحة. [سيبويه/ 1/ 326، وشرح المفصل/ 3/ 89، والهمع/ 1/ 160، والخزانة/ 5/ 234].
مصادر و المراجع :
١- شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية
«لأربعة آلاف شاهد شعري»
المؤلف:
محمد بن محمد حسن شُرَّاب
17 أغسطس 2023
تعليقات (0)