المنشورات
يا عين بكّي حنيفا رأس حيّهم … الكاسرين القنا في عورة الدّبر
البيت لابن مقبل، في كتاب سيبويه ج 1/ 94، واللسان «دبر»، قال ابن منظور: والدبر:
الظهر، وقوله تعالى: سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ [القمر: 45] جعله للجماعة، كما قال تعالى: لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ [إبراهيم: 43] قال الفراء، وكان هذا يوم بدر، وقال: الدّبر، فوحّد ولم يقل الأدبار، وكلّ جائز صواب، تقول: ضربنا فيهم الرؤوس، وضربنا منهم الرأس، كما تقول: فلان كثير الدينار والدرهم، وحنيف: بالتصغير، قبيلة من قيس، وهو أحد أجداد الشاعر. يرثي الشاعر هذه القبيلة، يقول: كانوا سادة حيهم، بمنزلة الرأس منهم، وكانوا إذا شهدوا الحرب فانكسر جيشهم، كروا وقاتلوا دونهم، وكسروا رماحهم في سبيل حفظ عورتهم وحمايتها من عدوهم، والشاهد فيه: إثبات النون مع «أل» في
الكاسرين، بخلاف التنوين فإنه لا يثبت مع «أل» لأن النون قوية بحركتها، والتنوين ضعيف بسكونه، ومع ثبات النون، وجب نصب اسم الفاعل المجموع ما بعده.
[سيبويه/ 1/ 184، هارون].
مصادر و المراجع :
١- شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية
«لأربعة آلاف شاهد شعري»
المؤلف:
محمد بن محمد حسن شُرَّاب
27 أغسطس 2023
تعليقات (0)