المنشورات
فجئت وقد نضّت لنوم ثيابها … لدى السّتر إلّا لبسة المتفضّل
قاله الشاعر الفاجر امرؤ القيس. ونضّت: خلعت. ولبسة المتفضل: غلالة رقيقة، هي التي يبقيها من يتبذّل. يريد أنه جاء عندها في الوقت الذي خلعت فيه ثيابها، وتهيأت للنوم. وجملة «وقد نضّت»: حالية. وإلا: أداة استثناء، لبسة: مستثنى.
والشاهد: قوله: «لنوم»،: فإن النوم علة لخلع الثياب، وفاعل الخلع والنوم واحد، ولكن زمانهما غير واحد؛ لأنها تخلع ثيابها قبل النوم؛ ولذلك وجب جره باللام الدالة على التعليل، ولم يجز أن يكون منصوبا؛ لأن شرط نصب المفعول لأجله؛ اتحاده مع فعله في الزمن. [الشذور، والهمع/ 1/ 194، والأشموني/ 2/ 124].
مصادر و المراجع :
١- شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية
«لأربعة آلاف شاهد شعري»
المؤلف:
محمد بن محمد حسن شُرَّاب
31 أغسطس 2023
تعليقات (0)