المنشورات
وأبيض فياض يداه غمامة … على معتفيه ما تغبّ فواضله بكرت عليه بكرة فوجدته … قعودا لديه بالصريم عواذله
لزهير بن أبي سلمى، يمدح حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري. وشاهدنا في البيت الثاني، قال ابن هشام: إن الصفة الرافعة للجمع يجوز فيها في الفصيح أن تفرد وأن تكسّر، فقوله: قعودا: رفعت «عواذله». وقوله: بالصريم: جمع صريمة، وهي رملة تنقطع من معظم الرمل. والعواذل: اللائمات، يلمنه على إنفاق ماله. وفسّر بعضهم «الصريم» الصبح؛ لأنه يسكر في العشي، فإذا أصبح وقد صحا من سكره، لمنه ولا يستقيم هذا التفسير؛ لأن الشاعر يمدحه بعد أبيات بقوله:
أخي ثقة لا تتلف الخمر ماله … ولكنه قد يهلك المال نائله
وإنما يفسره ذاك التفسير، من أخذ البيت مفردا، والشعر لا يعرف إلا في سياقه.
[شرح أبيات المغني/ 8/ 10].
مصادر و المراجع :
١- شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية
«لأربعة آلاف شاهد شعري»
المؤلف:
محمد بن محمد حسن شُرَّاب
31 أغسطس 2023
تعليقات (0)