المنشورات

ما بال جهلك بعد الحلم والدّين … وقد علاك مشيب حين لا حين

البيت مطلع قصيدة لجرير هجا بها الفرزدق، والخطاب في البيت لنفسه. وبعد ظرف متعلق بجهلك. وحين: متعلق ب علاك. وجملة «وقد علاك مشيب» حال. والمشكل في البيت «حين لا حين» فقال سيبويه والرضيّ: إن «لا» زائدة لفظا ومعنى. وإنما أضاف الشاعر «حين» إلى «حين» لأنه قدّر أحدهما بمعنى التوقيت، فكأنه قال: حين وقت حدوثه ووجوبه.
ويجوز أن يكون المعنى: ما بال جهلك بعد الحلم والدين، حين لا حين جهل وصبا، فتكون «لا» لغوا في اللفظ، دون المعنى.
وقد رجح أبو علي الفارسي في «الحجة» أن تكون «لا» زائدة لفظا ومعنى، لأنك لو جعلت «لا» زائدة لفظا فقط، ونافية معنى، تكون قد نفيت ما أثبته قبلها .. وانظر تفصيلا أوسع في [الخزانة 4/ 47، وسيبويه 1/ 358 والدرر 1/ 168].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید