المنشورات

طال ليلي وبتّ كالمجنون … واعترتني الهموم بالماطرون

هذا مطلع قصيدة، تنسب لأبي دهبل الجمحي (وهب بن زمعة) وتنسب إلى عبد الرحمن بن حسان بن ثابت. ويظهر أن القصيدة منحولة، أو أن قصتها موضوعة. حيث يزعم الرواة أن أبا دهبل قالها متغزلا في عاتكة بنت معاوية، أو رملة بنت معاوية وكذلك تروى المناسبة في نسبتها إلى عبد الرحمن بن حسان. وقلت: إن القصة موضوعة لأنهم يختلفون في اسم المرأة المتغزل بها، وهي غير مذكورة في الشعر، ويجعلون المرأة مرة أخت معاوية، ومرة ابنته. ويرويها ثعلب عن أبي دهبل دون أن يلصقها بمعاوية. وثعلب في أماليه، يعدّ أصدق رواة الأدب.
والماطرون: قالوا: إنه موضع أو قرية بناحية الشام، ولم يعرفه أحد. وهو محلّ الشاهد في البيت. حيث ذكر الرضي، أن أبا علي الفارسي قال: الماطرون مجرور بكسرة على النون. وليس هذا غريبا. فالماطرون، إن صح أنه علم على مكان فالواو والنون فيه أصليتان، لأنه اسم مفرد، ولم ينقل من الجمع ليوضع على المفرد. وربما كان اسما أعجميا. وقد توهّم بعضهم أن له شبها بجمع المذكر السالم المنتهي بالواو والنون، الذي يسمى به، وتجعل الحركة فيه على النون في آخره. وانظر البيت والقصيدة في [الخزانة 7/ 314].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید