المنشورات
تفقّأ فوقه القلع السّواري … وجنّ الخازباز به جنونا
البيت للشاعر عمرو بن أحمر الباهلي. أدرك الجاهلية والإسلام، وأسلم، ولكنه ليس بصحابي، وحضر الدولة الأموية. والبيت، من أبيات يصف فيها نعاما يحفّ بيضات في روضة، ويصف الروضة بأن المطر قد سقاها غدقا، وطال النبات فيها وجنّ.
وقوله: تفقأ فوقه: أي فوق المكان الذي باضت فيه النعامة. وتفقأ: أي: تتفقأ أي:
تنشق السحائب فوق هذه الروضة، بالمطر. والقلع: جمع قلعة، وهي القطعة العظيمة من السحاب. والسواري: جمع سارية وهي السحابة التي تأتي ليلا. والخازباز: هنا نبت، وجنونه، طوله وسرعة نباته. و (به) أي: بهذا المكان. وهو لفظ «الهجل» في بيت سابق، بمعنى الأرض المنخفضة. وقد فسر بعضهم «الخازباز» بأنه الذبّان، وأن
جنونه، هو هزجه وطيرانه.
والشاهد: أن لام التعريف إذا دخلت على «الخازباز» لم تغير ما كان مبنيا عن بنائه، فهو مبني على الكسر. [سيبويه ج 2/ 52، والإنصاف ص 313 وشرح المفصل ج 4/ 121، والخزانة ج 6/ 242].
مصادر و المراجع :
١- شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية
«لأربعة آلاف شاهد شعري»
المؤلف:
محمد بن محمد حسن شُرَّاب
3 سبتمبر 2023
تعليقات (0)