المنشورات

يرى الرّاؤون بالشّفرات منها … كنار أبي حباحب والظّبينا

البيت للكميت بن زيد يصف السيوف. ونار أبي حباحب: الشرر الذي يسقط من الزناد، وقيل: هو ذباب يطير
بالليل، كأنه نار. وقد ترك الكميت صرفها، لأنه جعل حباحب اسما لمؤنث.
وقوله: والظبين: المعروف أن «الظبين» جمع ظبة. السيف، وهو طرفه، ويجمع على «الظّباة» أيضا. ولكن في عطفه إشكال. فقد جاء بعد نار أبي حباحب، وهذا يوهم أنه معطوف على «نار» المجرورة بالكاف. ولكن يبدو أن «والظبين» معطوف على «الشفرات» وتركيب البيت «يرى الراؤون من السيوف بالشفرات والظبين كنار أبي حباحب». فإن صحّ هذا التأويل، فإن الشاعر قد أرهق السامع والقارئ بهذا الفصل بين المتعاطفين. وحقّ الكلام الجيد، أن يسير فيه اللفظ والمعنى متعانقين. [اللسان - شفر، والخزانة ج 7/ 151].



مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید