المنشورات

سريت بهم حتى تكلّ مطيّهم … وحتّى الجياد ما يقدن بأرسان

البيت لامرئ القيس من قصيدة قالها عند ما تشقق لحمه من الحلّة المسمومة التي أرسلها قيصر له، فلبسها بعد خروجه من الحمام. وليته نفق قبل أن يفعل فعلته القذرة.
وفي «حتى تكلّ»، وجهان: الأول: النصب: على أن الجملة في موضع خفض بحتى وتقديرها تقدير المصدر الساد عن الظرف كأنه قال: إلى حين كلال مطيهم والثاني: الرفع (حتى تكلّ) على أن ترفعه مقدرا بالماضي، بمعنى إلى أن كلت، أو أن يكون بمعنى الحال. ومن رفع جعل الجملة معطوفة على سريت، كأنه قال: سريت بهم حتى كلت، فهي حال محكية بعد زمان وقوعها.
وقوله: ما يقدن بأرسان: جملة في موضع رفع على خبر المبتدأ وكأنه قال: وحتى الجياد غير مقودات. ومعنى ما يقدن بأرسان: أنها قد أعيت، فلا تحتاج أن تقاد. وأما (حتى) الثانية فهي ابتدائية. [شرح أبيات مغني اللبيب ج 3/ 108، وشرح المفصل 7/ 31 و 8/ 15، 19 والهمع ج 2/ 136 والأشموني 3/ 98].





مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید