المنشورات
كمال الدين بن يُونِسْ
المفسر: موسى بن يونس بن محمد بن منعة بن مالك العقيلي، أبو الفتح كمال الدين، الموصلي.
ولد: سنة (551 هـ) إحدى وخمسين وخمسمائة.
من مشايخه: والده، والسيد السلماسي، والإمام يحيى بن سعدون وغيرهم.
من تلامذته: ابن خلكان، وابن الأثير وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• عيون الأنباء: "حدثني القاضي نجم الدين عمر بن محمّد بن الكريدي قال: وكان ورد إلى الموصل كتاب الإرشاد للعميدي، وهو يشتمل على قوة من خلاف الجدل، وهو الذي يسمونه العجم (جست) أي الشطار، فلما أحضر إلى الشيخ كمال الدين بن يونس نظر فيه وقال علم مليح ما قصر فيه مؤلفه، وبقي عنده يومين حتى حرر جميع معانية ثم إنه أقرأه الفقهاء وشرح لهم فيه أشياء ما ذكرها أحد سواه، وقيل إن كمال الدين بن يونس كان يعرف علم السيمياء من ذلك" أ. هـ.
فلت: علم السيمياء هو علم السحر انتهى.
• وفيات الأعيان: "وكان شيخنا تقي الدين أبو عمرو عُثمَان بن عبد الرحمن المعروف بابن الصلاح -المقدم ذكره- يبالغ في الثناء على فضائله وتعظيم شأنه وتوحده في العلوم؛ فذكره يومًا وشرع في وصفه على عادته، فقال له بعض الحاضرين: يا سيدنا، على من اشتغل؟ ومن كان شيخه؟ فقال: هذا الرجل خلقه الله تعالى عالمًا إمامًا في فنونه، لا يقال على من اشتغل ولا من شيخه، فإنه أكبر من هذا.
وحكى لي بعض الفقهاء بالموصل أن ابن الصلاح المذكور سأله أن يقرأ عليه شيئًا من المنطق سرًّا، فأجابه إلى ذلك، وتردد إليه مدة فلم يفتح عليه فيه بشيء فقال له: يا فقيه، المصلحة عندي أن تترك الاشتغال بهذا الفن، فقال له: ولم ذاك يا مولانا؟ فقال: لأن الناس يعتقدون فيك الخير، وهم ينسبون كل من اشتغل بهذا الفن إلى فساد الاعتقاد، فكأنك تفسد عقائدهم فيك ولا يحصل لك من هذا الفن شيء؛ فقبل إشارته وترك قراءته.
ومن يقف على هذه الترجمة فلا ينسبني إلى المغالاة في حق الشيخ، ومن كان من أهل تلك البلاد وعرف ما كان عليه الشيخ، عرف أني ما أعرته وصفًا ونعوذ بالله من الغلو والتساهل في النقل.
ولقد ذكره أبو البركات المبارك بن المستوفي -المقدم ذكره- في "تاريخ إربل" فقال: هو عالم مقدم، ضرب في كل علم، وهو في علم الأوائل: كالهندسة والمنطق وغيرهما ممن يشار إليه، حل إقليدس والمجسطي على الشيخ شرف الدين المظفر بن محمّد بن المظفر الطوسي الفارابي، يعني صاحب الاصطرلاب الخطي المعروف بالعصا.
ثم قال ابن المستوفي: وردت عليه مسائل من بغداد في مشكلات هذا العلم، فحلها واستصغرها، ونبه على براهينها، بعد أن احتقرها، وهو في الفقه والعلوم الإسلامية نسيج وحده، ودرس في عدة مدارس بالموصل، وتخرج عليه خلق كثير في كل فن.
• المختصر في أخبار البشر: "وكان الشيخ كمال الدين بن يونس. يتهم في دينه لكون العلوم العقلية غالبة عليه، وكانت تعتريه غفلة لاستيلاء الفكرة عليه" أ. هـ.
• الأعلام: "فيلسوف، علامة بالرياضيات والحكمة والأصول، عارف بالموسيقى والأدب والسير. مولده ووفاته بالموصل تعلم بها وبالمدرسة النظامية ببغداد، واستخرج في علم الأوفاق طرقًا لم يهتد إليها أحد، وكان النصارى واليهود يقرأون عليه التوراة والإنجيل ويشرحهما شرحا وافيًا. . يقرئ كتاب سيبويه والمفصل للزمخشري، واتهم في عقيدته لغلبة العلوم العقلية عليه" أ. هـ.
وفاته: سنة (639 هـ) تسع وثلاثين وستمائة.
من مصنفاته: "كشف المشكلات" في تفسير القرآن و "الأصول" و"عيون المنطق".
مصادر و المراجع :
١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير
والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من
طرائفهم»
19 سبتمبر 2023
تعليقات (0)