المنشورات
يعقوب الحضرمي
النحوي، اللغوي، المقرئ: يعقوب بن إسحاق بن زيد بن عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي، مولاهم البصري، أحد العشرة.
ولد: بعد سنة (130 هـ) ثلاثين ومائة.
من مشايخه: شعبة، وزائدة بن قدامة، وتلا على أبي المنذر سلّام الطويل وغيرهم.
من تلامذته: بُندار، والكديمي، وقرأ عليه روحُ بن عبد المؤمن وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
• الجرح والتعديل: "نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد بن محمّد بن حنبل فيما كتب إلي قال، قال أبي: يعقوب بن إسحاق الحضرمي: صدوق .. " أ. هـ.
• وفيات الأعيان: "قال أبو حاتم السجستاني: يعقوب أعلمَ من رأينا بالحروف والاختلاف في القرآن وعلله ومذاهبه ومذاهب النحو.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سئل أحمد بن حنبل - رضي الله عنه - عن يعقوب الحضرمي فقال: صدوق.
وسئل أبو حاتم الرازي عنه فقال: صدوق ... كان إمام أهل البصرة في عصره بالقراءات" أ. هـ.
• معرفة القراء: "قال أبو القاسم الهذلي .. ومنهم يعقوب الحضرمي، لم يُرَ في زمنه مثله، كان عالمًا بالعربية ووجوهها، والقرآن واختلافه، فاضلًا، تقيًّا نقيًا ورعًا زاهدًا" أ. هـ.
• السير: "وادعى أبو عمرو الداني أن حرف يعقوب من الشاذ وتابعه آخرون. وقد ردَّ الأئمة ذلك، وأخذوا قراءة يعقوب بالقبول.
وقال الذهبي: كان يقرئ الناس علانية بحرفه بالبصرة في أيام ابن عيينة، وابن المبارك، ويحيى القطان، وابن مهدي، والقاضي أبي يوسف، ومحمد بن الحسن، ويحيى اليزيدي، وسُليم، والشافعي، ويزيد بن هارون، وعدد كثير من أئمة الدين، فما بلغنا بعد الفحص والتنقيب أن أحدًا من القراء ولا الفقهاء، ولا الصلحاء ولا النحاة ولا الخلفاء كالرشيد والأمين والمأمون أنكروا قراءته، ولا منعوه أصلًا ولو أنكر أحد عليه لنقل ولاشتهر، بل مدحها غير واحد، وأقرأ بها أصحابه بالعراق، واستمر إمام جامع البصرة بقراءتها في الحراب سنين متطاولة، فما أنكر عليه مسلم، بل تلقاها بالقبول، ولقد عُومل حمزة مع جلالته بالإنكار عليه في قراءته من جماعة من الكبار، ولم يجرِ مثل ذلك للحضرمي أبدًا، حتى نشأ طائفة متأخرون لم يألفوها ولا عرفوها فأنكروها، ومن جَهِل شيئًا عاداه، قالوا: لم تتصل بنا متواترة، قلنا: اتصلت بخلق كثير متواترة، وليس من شرط التواتر أن يصل إلى كل الأمة فعند القراء أشياء متواترة دون غيرهم، وعند الفقهاء مسائل متواترة عن أئمتهم لا يدريها القراء، وعند المحدثين أحاديث متواترة ولا يكون سمعها الفقهاء، أو أفادتهم ظنًّا فقط، وعند النحاة مسائل قطعية، وكذلك اللغويون، وليس من جهل علمًا حجة على من علمه، وإنما يقال للجاهل تعلم وسل أهل العلم إن كنت لا تعلم، لا يقال للعالم: اجهل ما تعلم رزقنا الله وإياكم الإنصاف. فكثير من القراءات تدّعون تواترها وبالجهد أن تقدروا على غير الآحاد فيها. ونحن نقول: نتلو بها وإن كانت لا تعرف إلا عن واحد، لكونها تُلقُيت بالقبول، فأفادت العلم، وهذا واقع في حروف كثيرة، وقراءات عديدة، ومن ادعى تواترها فقد كابر الحس. أما القرآن العظيم، سُوَرُهُ وآياته فمتواتر، ولله الحمد، محفوظ من الله تعالى، لا يستطيع أحد أن يبدِّله ولا يزيد فيه آية ولا جملة مستقلة، ولو فعل ذلك أحد عمدًا لا نسلخ من الدين، قال الله تعالى {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} أ. هـ.
• قلت: نقلنا هذا بتمامه لنفاسته ولما فيه من التحقيق.
• تهذيب التهذيب: "المقرئ النحوي، صدوق" أ. هـ.
• بغية الوعاة: "كان أعلم الناس في زمانه بالقراءات والعربية وكلام العرب وله قراءة مشهورة به وهي إحدى القراءات العشر" أ. هـ.
• قلت: والذي يظهر أنه من أهل السنة، وكل من ترجم له من المتقدمين كالبخاري والمزي، والذهبي، وابن سعد وغيرهم لم يذكروا عنه إلا خيرًا من جهة اعتقاده.
وفاته: سنة (205 هـ) خمس ومائتين.
من مصنفاته: "الجامع" جمع فيه عامة اختلاف وجوه القراءات، و "تهذيب قراءة أبي محمّد يعقوب بن إسحاق".
مصادر و المراجع :
١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير
والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من
طرائفهم»
20 سبتمبر 2023
تعليقات (0)