المنشورات

(قَمِيص الشَّمْس)

قد تصرفوا فى اسْتِعَارَة الْقَمِيص كَمَا تصرفوا فى اسْتِعَارَة الرِّدَاء وَلم أسمع فى اسْتِعَارَة الشَّمْس للقميص أحسن من قَول الْحسن ابْن وهب نثرا شربت البارحة على وَجه السَّمَاء وَعقد الثريا ونطاق الجوزاء فَلَمَّا انتبه الصُّبْح نمت فَلم اسْتَيْقَظَ إِلَّا بعد أَن لبست قَمِيص الشَّمْس وَلم أسمع فى قَمِيص اللَّيْل كَقَوْل ابْن المعتز
(وجاءنى فى قَمِيص اللَّيْل مستترا ... يستعجل الخطو من خوف وَمن حذر)
وَقَوله
(فَلَو تَرَانَا فى قَمِيص الدجى ... حسبتنا فى جَسَد وَاحِد)
وَقَوله
(لبسنا إِلَى الْخمار والنجم غائر ... غلالة ليل طرزت بصباح)
وَأما قَول ابْن عروس
(خفض عَلَيْك فَلَو كساك قَمِيصه ... تموز كنت فَتى وحقك بَارِدًا)
فَهُوَ كَمَا ترَاهُ فى حسن السبك وجوده الِاسْتِعَارَة
وَأَنا استملح قَول الصنوبرى
(نثرت على تِلْكَ الثرى حلل ... مِمَّا يحوك الرَّعْد والبرق)
(قمصان خيرى ملونة ... وغلائل من سندس زرق)




مصادر و المراجع :

١- ثمار القلوب في المضاف والمنسوب

المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید