المنشورات

قلب الذال دالاً

وهو قياس مطرّد عندهم (3).
الظاهر أن هذا الإبدال من الذّال إلى الدال قديم في العامية. ففي ذيل فصبح ثعلب للبغدادي (174 لغة) أواخر ص 20 - 21: ما غيروه من ذلك.
تبيين المناسبات 35: البردعة والبرذعة. في المصباح: البرذعة، بالذّال والدّال (4).
أمالي القالي ج 2 ص 93 - بالحاشية أسفل الصفحة: لغة ربيعة: عذوفة، وسائر العرب بالدّال المهملة.
في (دكر) من القاموس: الدِّكر، بالكسر: الذّكر، لغة لربيعة.
السيرافي على سيبويه 6: 577: قلب الذال دالاً في نحو الذكر شاذ (1). تقويم اللسان لابن الجوزي، وتثقيف اللسان للصقلي، والعبارة للأخير: «يقولون: دِقْن، والصواب ذَقَن». قال الصفدي: «قلت: يريد أنهم يقولونه بكسر الدال وسكون القاف لأنه نظّره فيما بعد بقولهم كِفْل في كَفَل. والصواب ذَقَن بالذال المعجمة مفتوحة والقاف مفتوحة، وذقن الإنسان مجمع لحييه (2)».
تثقيف اللسان للصقلي: «وإذا أرادوا المبالغة في الحسن قالوا: بها الدلفاء، والصواب الذلفاء بالذال المعجمة: قال الشاعر:
إنما الذلفاء ياقوتة ... أُخرجت من كيس دهقان

قال الصفديّ: الذَلَف بالتحريك: صغر الأنف واستواء الأرنبة. رجل أذلف، وامرأة ذلفاء».
تثقيف اللسان للصقلي: ويقولون: بقيت مدّة مُدَبْدَباً: أي حائراً ما أدرى ما أعزم عليه. والصواب: مُذَبْذَب. قال الصفديّ: قلت يريد أنه بالذال معجمة» وفيه نقلاً عنه أيضاً: «ويقولون: مَدْحج، لقبيلة من اليمن، والصواب: مَذْحج. وقال الصفديّ: قلت يريد أنه بالذال المعجمة أيضاً».
المحتسب ج 1 ص 349 - 350: قد تكون الذال بدل الدّال، أي بعكس العامة. وفي ص 416: قراءة (بدم كدب) وذكر أن المراد غير الكذب.
في القاموس: القُنْفُدُ: القُنْفُذ، أي باللغتين.
وفي ص 173 - 174 من أمالي القالي ج 2: ذرق الطير وزرق، وزبرت الكتاب وذبرته.
ديوان المعمار ص 87: وفيه داجن. وفي آوّل ص 88 منه: أنّه يريد: ذاجنّ، على لغة عوام المصرّيين في قلب الذّال دالاً. وهي تورية.
الروض الأنف ج 2 ص 342: أمّ ملْدَم. بالدّال والذّال. وبعكسه (محمذ) عند الشناقطة. الوسيط ص 226: محمد بن سعيد الديماني يعرف بمحمذ بالمعجمة. وفي ص 285: الإمام ابن محمذ .. وفي ص 300: محمذ بن سالم. وفي ص 333: هبة الله بن محمذ. وفي ص 341: محمذ قال. ابن أبي الحديد على نهج البلاغة ج 1 أوّل ص 51: الجذماء، بالدّال المهملة وبالذّال المعجمة. الهيدبى والهيذبى.
عن تقويم اللسان لابن الجوزي، وتثقيف اللسان للصقليّ: «ويقولون: تَدَعْدَع البناء، والصواب: تذعذع بالذال المعجمة. وأصل التذعذع: التفرق: قال الحسن البصري رضي الله عنه: لا أعلمنّ ماضنّ أحدكم بماله حتىّ إذا كان عند موته ذَعْذَعَه ههنا وههنا (1)».
عن تقويم اللسان لابن الجوزيّ، وتثقيف اللسان للصقّليّ، والعبارة للأخير: «» ويقولون للكبير من الفيرانك جُرْذَان، والصواب: جُرَذٌ، بالذّال معجمة، والجمع: جرْذَان - كصُرَد وصرْدان، وجُعَل، وجعْلان (2). وقد جاء في شعر بعض المحدثين بالدّال غير معجمة. قال ابن العّلاف:
ياهرّ فارقتنا ولم تَعُد ... وكنت عندي بمنزلة الولد
تدفع عنا الأذى وتنصرنا ... بالغيب من خُنْفُسٍ ومن جُرد
عن تقويم اللسان لابن الجوزي، وتثقيف اللسان للصقليّ، والعبارة للأخير. «ويقولون: فلان يطلب دَحْلى، والصواب: ذَحْلى، بالذّال المعجمة. والذحل: الثأر والترة».
وعن تثقيف اللسان للصقليّ: «ويقولون: جعله الله دخراً في الآخرة، وهذا دخيرة من دخائر الملوك. والصواب بالذّال المعجمة في جميع ذلك. فأمّا قولهخم: ادخرت ادخاراً وهو مدّخر، فإنمّا انقلبت دالاً للإدغام لأنّ الأصل اذْ دخرت أو اذْ تَخْرت ومذتخر: مثل مُدّكر. فإذا قلت: مذخور. فهو بالذال معجمة لأنه لا إدغام فيه، وإنما هو كقولك: مذكور (1)».
صبح الأعشى 3: 350: الزهومة: الذفر. فلم يقلبوها دالا هنا. ومما لم يقلبوه قولهم: ذنبه على جنبه، ولكن ينطقون بها كالزاي. الكَدْب - والذّال لغة فيه: البياض في أظفار الأحداث. في مادة (خردل) من اللسان: خردل اللحم، والذال فيه لغة استبذّ: استبدّ. السّميذ والسّميد. القشْذة: القشدة. الكاغذ: الكاغد. في مادة (جدف) من المصباح: مجداف السفينة ومجذافها.
في القاموس: الحذيقة: الحديقة. القَيْدَ حور والقيذحور بمعنى واحد. من أسماء النساء عند العامة: ديبَهْ، وأصلها تركيّة: زِيبا أي حسنة جميلة، فظنوها ذيبة: أي أنثى الذئب. فقالوا: ديبة، كعادتهم.
كتاب لعب الشطرنج الهندي لأبي الفرج اللجلاج في فن الألعاب، في ص 10: أرجوزة جاء في قافيتها: «ها أنادا» يريد (ذا) وهذا خطأ غير جائز.
سهم الألحاظ في وهم الألفاظ لابن الحنبلي، أواخر ص 13: إهمال ذال الذباب خطأ جزما. هذا يدل على أنه ليس كل ذال تقلب دالاً.





مصادر و المراجع :

١- معجم تيمور الكبير في الألفاظ العامية

المؤلف: أحمد بن إسماعيل بن محمد تيمور (المتوفى: 1348 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید