المنشورات

«ابن غالب الأنماطي» ت 254 هـ

هو: محمد بن غالب، أبو جعفر، الأنماطي، البغدادي، المقرئ.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة السادسة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
تلقى «ابن غالب» القراءة عن خيرة العلماء. فقد أخذ القراءة عرضا عن «شجاع» عن «أبي عمرو بن العلاء» وهو أضبط أصحابه يقول «ابن الجزري»: قرأ «ابن غالب» على «شجاع» عشر ختمات: ثلاثا بالادغام، وسبعا بالاظهار.
وروى «ابن غالب» القراءة أيضا عن «الأصمعي» عن «أبي عمرو» (2).
وقد تتلمذ على «ابن غالب» عدد كثير، وفي هذا المعنى يقول «الخطيب البغدادي»: «كان بمدينة السلام ممن يقرئ بقراءة «أبي عمرو» جماعة، منهم: «أبو جعفر محمد بن غالب»، صاحب «شجاع بن أبي نصر» وقرأ عليه بها جماعة منهم «الحسن بن حباب بن مخلد الدقاق» و «نصر بن القاسم الفارضي، ومحمد بن هارون الأنصاري» وخلق كثير» (3).
وكان «ابن غالب» من الزهاد الصالحين، وفي هذا المعنى يقول «ابن المبارك»: كان «ابن غالب رجلا صالحا اهـ (1).
ويقول «الخطيب البغدادي»: بلغني عن «أبي بكر بن محمد بن الحسن ابن زياد النقاش» قال: كان «محمد بن غالب» رجلا صالحا ورعا ينادي فيكسب في اليوم القيراط أو الأكثر، قال: فبلغني أن بعض أصحابه جاءه في يوم «وحل وطين» فقال له: «متى أشكرها بين الرجلين اللتين تعبتا إليّ في مثل هذا اليوم لتكسباني الثواب؟ ثم قام بنفسه فاستقى له الماء وغسل رجليه» (2).
توفي «ابن غالب» يوم الأربعاء بعد العصر سنة أربع وخمسين ومائتين ببغداد. رحم الله «ابن غالب» رحمة واسعة وجزاه الله أفضل الجزاء.





مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید