المنشورات

«أبو مسلم الكاتب» 399 هـ

هو: محمد بن أحمد بن علي بن حسين أبو مسلم كاتب الوزير «أبي الفضل» البغدادي نزيل مصر، ولد سنة خمس وثلاثمائة.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة التاسعة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
أخذ «أبو مسلم الكاتب» القراءة عن خيرة العلماء، يقول الإمام «ابن الجزري»: «روى القراءة عن أبي بكر بن مجاهد، ومحمد بن أحمد بن قطن، وعلي بن أحمد بن بزيع، وسمع من «ابن دريد» ونفطويه وابن الأنباري، وأبي القاسم البغوي، وابن أبي داود، ودخل المغرب فسمع من أبي القاسم زياد بن مؤنس (2).
كما أخذ «أبو مسلم الكاتب» حديث الهادي البشير صلى الله عليه وسلّم عن خيرة العلماء، يقول الخطيب البغدادي: «نزل «أبو مسلم الكاتب» مصر وحدث بها عن أبي القاسم البغوي، وعبد الله بن أبي داود، ويحيى بن محمد بن صاعد، وبدر بن الهيثم، وسعيد ابن أخي زبير الحافظ، وأبي بكر بن دريد، وأبي بكر بن مجاهد، وإبراهيم بن غرفة النحوي» (3).
ثم يقول «الخطيب البغدادي»: حدثنا عنه أحمد بن محمد العتيقي،والقاضي أبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعي المصري. ثم يقول: وحدثني «الصوري» قال حدثني أبو الحسين العطار وكيل أبي مسلم الكاتب وكان من أهل العلم والمعرفة بالحديث كتب وجمع. ولم يكن بمصر بعد عبد الغني بن سعيد أفهم منه، قال: ما رأيت في أصول «أبي مسلم» عن «البغوي» شيئا صحيحا غير جزء واحد. كان سماعه فيه صحيحا وما عدا ذلك مفسودا (1).
تصدر «أبو مسلم الكاتب» لتعليم القرآن. وأقبل عليه الطلاب وتتلمذ عليه الكثيرون، وفي هذا يقول «الإمام ابن الجزري»: روى القراءة عن أبي مسلم الكاتب الحافظ أبو عمرو الداني، وقال: كتبنا عنه كثيرا، ورشاد بن نظيف، وأبو علي الأهوازي، وأحمد بن بابشاذ، وأحمد بن علي بن هاشم تاج الأئمة» (2).
احتل «أبو مسلم الكاتب» مكانة سامية مما استوجب الثناء عليه. يقول «ابن الجزري» «أبو مسلم الكاتب نزيل مصر معمر مسند عالي السند» (3).
توفي أبو مسلم الكاتب في ذي القعدة سنة تسع وتسعين وثلاثمائة. رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.





مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید