المنشورات

واصل ابن عطاء [80 - 131 هـ / 700 - 748 م]

واصل بن عطاء الغزال، أبو حذيفة:
إمام المعتزلة، ومؤسس مذهبهم في العدل والتوحيد، ومن أئمة البلغاء والمتكلمين. ولد بالمدينة، ونشأ بالبصرة، وانتظم في حلقة الحسن البصري، فلما ظهر الاختلاف وقالت الخوارج بتكفير مرتكب الكبائر، وقالت الجماعة بأنهم مؤمنون وإن فسقوا بالكبائر، خرج واصل عن الفريقين، وقال: "إن الفاسق من هذه الأمة لا مؤمن ولا كافر، بل هو بمنزلة بين المنزلتين، فطرده الحسن من مجلسه، فاعتزل عنه، وجلس إلى عمرو بن عبيد، فقيل لهما ولأتباعهما معتزلون، ومنهم طائفة تنسب إليه تسمى (الواصلية). وعمل على نشر مذهب الاعتزال فبعث من أصحابه عبد الله بن الحارث إلى المغرب، وحفص بن سالم إلى خراسان، والقاسم إلى اليمن، وأيوب إلى الجزيرة، والحسن بن ذكوان إلى الكوفة، وعثمان الطويل إلى أرمينية. قال ابن حجة الحموي في كتابه "ثمرات الأوراق": "وما زال مذهبهم ينمو إلى أيام الرشيد، فوضعه موضع البحث بين العلماء، ولما ولي المأمون ناصر المعتزلة وعاقب مخالفيهم، وتابعه المعتصم ثم الواثق. ولما كانت أيام المتوكل كتب إلى الآفاق بمخالفة القائلين في الاعتزال، وضعف شأن المعتزلة حتى ذهبت بمذهبهم الأيام .. ". وكان واصل يلثغ بالراء فيجعلها غينا، فتجنب الراء في خطابه، قال الجاحظ: "رام أبو حذيفة إسقاط الراء من كلامه، وإخراجها من حروف منطقه، فلم يزل يكابد ذلك ويغالبه، ويناضله ويساجله، ويتأنى لستره والراحة من هجنته، حتى انتظم له ما حاول، واتسق له ما أقل". ولم يكن غزالا، وإنما لقب به لأنه كان يلازم الغزالين ليعرف المتعففات من النساء فيجعل صدقته لهن. له كتب منها "معاني القرآن" (1).





مصادر و المراجع :

١- معجم المفسرين «من صدر الإسلام وحتى العصر الحاضر»

المؤلف: عادل نويهض

قدم له: مُفتي الجمهورية اللبنانية الشَّيْخ حسن خالد

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید