المنشورات

(رُؤْيَة تحول الْخلقَة)

وَمن رأى أَنه شيخ مكتهل وَلَيْسَ كَذَلِك فَإِنَّهُ صَالح فِي دينه وَله وقار وَزِيَادَة فِي شرفه وَإِن كَانَ شَيخا وَرَأى أَنه صَار صَبيا فَإِنَّهُ يصبو ويجهل وَلَا خير فِيهِ وَكَذَلِكَ الْمَرْأَة وَمن رأى عجوزا فِي الْمَنَام قد عَادَتْ شَابة فَإِنَّهَا دنيا تقبل عَلَيْهِ وَإِن كَانَ مَرِيضا أَفَاق وَمن رأى أَنه صَار غضا طريا جميلا فَرُبمَا يَمُوت سَرِيعا وَمن رأى أَنه صَار طَويلا عريضا فَهُوَ زِيَادَة فِي الْعُمر وَمن رأى أَنه صغر وَقصر فَإِنَّهُ يَبِيع دَاره أَو دَابَّته وَإِن كَانَ ذَا وَظِيفَة عزل وَقيل قهر وإفلاس وَرُبمَا يخَاف عَلَيْهِ من الْمَوْت وَمن رأى فِيهِ نُقْصَانا فَإِنَّهُ ضعف وَنقص فِي دينه ودنياه وَمن رأى أَنه صَار فِي هَيْئَة امْرَأَة وَزينتهَا أَو أَن لَهُ فرجا كفرج الْمَرْأَة فَإِنَّهُ ذل وخضوع وحقارة وَإِن رَأَتْ امْرَأَة أَن لَهَا ذكرا مثل ذكر الرجل أَو لحية فَإِن كَانَ لَهَا ولد سَاد على قومه وَإِن كَانَت حَامِلا أَتَت بِغُلَام وَإِن لم تكن حَامِلا فَإِنَّهَا لَا تَلد ولدا أبدا أَو رُبمَا تَنْصَرِف الرُّؤْيَا إِلَى زَوجهَا أَو أَبِيهَا أَو أَخِيهَا وَقيل حُصُول شرف لأحد محارمها وَإِن رَأَتْ امْرَأَة أَنَّهَا صَارَت رجلا وَهِي تجامع النِّسَاء أَو تتَزَوَّج بِامْرَأَة فَإِنَّهَا تصيب خيرا وشرفا وَعزا وَمن رأى أَن لَهُ ذَنبا وقرنا أَو حافرا مثل الدَّوَابّ أَو خرطوما أَو منقارا فَلذَلِك صَلَاح كُله وجيد وَمن رأى أَن لَهُ ريشا أَو جنَاحا فَإِن ذَلِك رياسة ويصيب خيرا وَإِن رأى أَنه يطير فَإِنَّهُ يُسَافر وَمن رأى أَنه صَار حَيَوَانا مِمَّا لَا يُؤْكَل لَحْمه فَإِنَّهُ ذل ومصيبة وَإِن كَانَ ذَا وَظِيفَة يعْزل عَنْهَا وَقيل من رأى أَنه صَار ضفدعا فَإِنَّهُ يشْتَغل بِالْعبَادَة وَمن رأى أَنه صَار حَيَوَانا من الممسوخات فَإِنَّهُ يدل على غضب الله عَلَيْهِ وَمن رأى أَنه تحول عنكبوتا فَإِنَّهُ يصير عابدا خيرا تَائِبًا من ذنُوب كَثِيرَة وَمن رأى أَنه صَار من حَدِيد فَإِنَّهُ يطول عمره وَإِن رأى أَنه صَار من فخار أَو قَوَارِير فَإِنَّهُ لَا بَقَاء لَهُ وَمن رأى أَنه تحول جِسْرًا أَو قنطرة فَإِنَّهُ يُصِيب سُلْطَانا أَو صَاحب سُلْطَان أَو عَالما يتَوَصَّل النَّاس بِهِ فِي أُمُورهم وَمن رأى أَنه صَار معدنا من الْمَعَادِن فَإِنَّهُ يسْتَعْمل شَيْئا من الْأَشْيَاء يحصل بِهِ النَّفْع








مصادر و المراجع :

١- جامع تفاسير الأحلام = تنبيه الأفهام بتأويل الأحلام

المؤلف: أبو بكر بن محمد بن عمر المُلَّا الحنفي الإحسائي (المتوفى: 1270هـ)

الناشر: دار الثقافة - الدوحة - قطر

الطبعة: الأولى، 1408 هـ - 1988م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید