المنشورات

الببغائية في الفرنسية/ emsicattisP في الانكليزية/ msicattisP

ولفظ ( emsicattisp)  مشتق من لفظ ( sokattisp)  اليوناني (في اللاتينية)  sucattisp  ومعناه الببغاء.
الببغائية هي الحكم والاستدلال بالألفاظ من دون أن تكون المعاني حاضرة في الذهن، وقد سمينا ذلك بالعربية (ببغائية) نسبة الى الببغاء، لأن الببغاء طائر يسمع الكلام فيعيده من دون ان يفهم معناه.
قال (ليبنيز): «كثيرا ما نفكر بالألفاظ من دون أن تكون الأشياء نفسها حاضرة في أذهاننا. ان هذه المعرفة لا تؤثر في (القلب). وهكذا، اذا كنا نفضل الاسوأ على غيره، فمرد ذلك الى أننا نشعر بالخير الذي يحتويه من دون أن نشعر بالشر الذي فيه، أو بالخير الذي في ضده. فنفرض ونعتقد أو بالأحرى نردّد، لمجرّد ثقتنا بغيرنا، أو لثقتنا على الأكثر بما نتذكره من استدلالاتنا الماضية، أن أعظم الخير في الجانب الأحسن، وان أعظم الشر في الآخر. ولكن أفكارنا واستدلالاتنا المضادة للشعور هي، عند عدم نظرنا فيها، نوع من البغائية التي لا تولّد في الذهن شيئا»،  II, siassE xuaevuoN, zinbieL) 31, IXX).  وهذا القول يدل على أن (ليبنيز) أطلق لفظ البغائية على الاسمية ( emsilanimoN)  المفرطة التي ترجع المعاني الى الألفاظ الدالة عليها، فلا تفرق بين كلام الانسان وكلام الببغاء ( sucattisP)،  اما الاسمية المعقولة، فهي بعيدة كل البعد عن الببغائية، لأنها تجعل معنى الاسم قائما على عدد غير معين من الصور.
ومع ذلك فان هنالك ببغائية واقعية عظيمة الخطورة. ذلك أننا كثيرا ما نفكر بالاشارات (و هي في معظم الاحوال ابدال  stutitsbuS)  من دون ان تكون الصور التي تتألف منها المعاني حاضرة في اذهاننا، فنظن اننا نفكر ونحن في الحقيقة لا نفكر، بل نردد الفاظا لا نفهم معانيها. هذا الذي أشار اليه (ليبنز) بقوله:
اننا كثيرا ما نستبدل بلباب الأشياء قشورها، فنردد الحكم المأثورة من دون ان تكون معانيها حاضرة لدينا.








مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید