المنشورات

البراغماتية في الفرنسية/ emsitamgarP في الانكليزية/ msitamgarp

البراغماتية اسم مشتق من اللفظ اليوناني براغما ( amgarP)،  ومعناه العمل، وهي مذهب فلسفي يقرر ان العقل لا يبلغ غايته الّا اذا قاد صاحبه الى العمل الناجع، فالفكرة الصحيحة هي الفكرة الناجحة، اي الفكرة التي تحققها التجربة، فكل ما يتحقق بالفعل فهو حق، ولا يقاس صدق القضية الّا بنتائجها العملية. ومعنى ذلك كله انه لا يوجد في العقل معرفة أولية تستنبط منها نتائج صحيحة بصرف النظر عن جانبها التطبيقي، بل الأمر كله رهن بنتائج التجربة العملية التي تقطع مظانّ الاشتباه. وإذا كانت الحقائق العلمية تتغير بتغير العصور فان الصادق في الحاضر قد يصبح غير صادق في المستقبل. ونتيجة ذلك واضحة جدا وهي ان صدق القضايا يتغير بتغير العلم، وان الأمور بنتائجها، وان الحق نسبي، اي منسوب الى زمان معيّن، ومكان معيّن ومرحلة معيّنة من مراحل العلم. فليس المهم اذن ان يقودنا العقل الى معرفة الأشياء، وانما المهم ان يقودنا الى التأثير الناجع فيها.
ويقابل هذا المذهب الذي اخذ به (بيرس) و (جيمس) و (ديوى) الامريكيون مذاهب فرنسية قريبة منه، كقول (برغسون): ان العقل هو القدرة على صنع الأدوات، وقول (لوروا): تقاس قيمة الديانة بما تتضمنه من قواعد سلوكية، لا بما تتضمنه من حقائق، وقول (بلوندل):
ان العمل هو المحيط بالعقل، فهو يتقدم على الفكر ويهيئه، ويتبعه، ويتخطاه، وهو تركيب داخلي لا تمثيل موضوعي. ( al ed nitlluB
eihposolihp ed esiacnarf eteicos 182 p ,1902 )
وقوله: ان التفكير في اللّه عمل (252.  p, noitca'L)  ففي هذه المذاهب كما ترى شيء من البراغماتية الّا انها لا تبالغ في ارجاع الحقيقة إلى النجاح العملي، ومع ان (بلوندل) يشارك البرغماتيين في بعض آرائهم الّا انه يسمي مذهبه بفلسفة العمل، لا بالفلسفة البراغماتية.
والبراغماتي ( euqitamgarP)  هو المنسوب الى البراغماتية، ومعناه العملي أو النفعي.
والبراغماتي ( etsitamgarP)  ايضا هو الفيلسوف الذي ينعاطى البراغماتية علما أو تعليما.
ومن فروع البراغماتية مذهب الأداة ( emsilatnemurtsnI (  و هو قول (ديوي): النظرية اداة او آلة للتأثير في التجربة وتبديلها، والمعرفة النظرية وسيلة للسيطرة على المواقف الشاذة، أو وسيلة لزيادة قيمة التجارب السابقة من حيث دلالاتها المباشرة.
والعلّة الاداة (-  urtsni esuac elatnem)،  عند فلاسفة القرون الوسطى، هي العلّة الفاعلة.







مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید