المنشورات
المحمول في الفرنسية/ taciderP, tubirttA في الانكليزية/ etaciderP, etubirttA
في اللاتينية/ mutaciderP, mutubirttA
المحمول عند المنطقيين هو المحكوم به في القضية الحملية دون الشرطية، اما في الشرطية فيسمى تاليا، ففي قولنا: زيد كريم، زيد هو الموضوع، وكريم هو المحمول. والموضوع والمحمول عند المنطقيين بمنزلة المسند والمسند اليه عند النجاة.
قال ابن سينا: «و المحمول هو المحكوم به انه موجود او ليس بموجود لشيء آخر» (النجاة، ص 19).
والقضية الحملية ( noitisoporP evitubirtta) مقابلة للقضية الشرطية، وتتألف من ايقاع النسبة بين شيئين هما الموضوع والمحمول بالايجاب أو بالسلب، فالايجاب هو الحكم بوجود محمول لموضوع، والسلب هو الحكم برفع محمول عن موضوع. واذا اشتملت القضية الحملية على اللفظ الدال على ايقاع النسبة سميت ثلاثية، كقولنا: زيد هو قائم، واذا لم تشتمل على هذا اللفظ سميت ثنائية، كقولنا: زيد قائم، ويسمى هذا اللفظ رابطة ( elupoC).
وتختلف درجة استغراق المحمول في القضية باختلاف انواع القضايا، فاذا كانت القضية موجبة كان استغراق المحمول فيها جزئيا، لأن الحكم فيها لا يشمل جميع أفراد المحمول، بل يشمل منهم ذلك الجزء المطابق لأفراد الموضوع.
مثال ذلك قولنا: كل سوري عربي، فهو لا يستغرق كل عربي، بل يستغرق بعض العرب، واذا كانت القضية سالبة كان استغراق المحمول فيها تاما، لأن الحكم فيها يشمل جميع افراد الموضوع، كما في قولنا: ليس ولا واحد من الناس بخالد، فهو يستغرق المحمول استغراقا تاما، لأنه ينفي الخلود عن كل انسان.
وأرسطو يسمي المقولات محمولات، لأنها تحمل على الجوهر، وهو لا يحمل على شيء.
والمحمولات الجدلية ( stubirttA seuqitcelaid) عند (فرفوربوس) وغيره من القدماء هي الألفاظ الخمسة، وهي: الجنس، والنوع، والفصل، والخاصة، والعرض العام (ر: هذه الألفاظ).
وقد تقال المحمولات على الخواص الذاتية التي يتميّز بها الجوهر كما في فلسفة (اسبينوزا)، فمحمولات الجوهر عنده ( al ed stubirttA ecnatsbuS) هي احواله وصفاته الذاتية، اما الذات الالهية، فان المحكوم به انه موجود لها لا يسمّى محمولا، بل يسمّى صفة، ومنه قولنا: الصفات الالهية ( ueiD ed stubirttA).
مصادر و المراجع :
١- المعجم الفلسفي
(بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)
المؤلف: الدكتور
جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)
الناشر: الشركة
العالمية للكتاب - بيروت
تاريخ الطبع:
1414 هـ - 1994 م
28 مارس 2024
تعليقات (0)