المنشورات

المعيّة في الفرنسية/ etienatlumiS في الانكليزية/ ytienatlumiS في اللاتينية/ satienatlumiS

المعية هي الوجود معا، وهي زمانية، ومنطقية 1 - اما المعية الزمانية فهي الحدوث في زمان واحد. وهي مطلقة، او نسبية. اما المطلقة فهي وجود الأشياء في زمان واحد، اي في زمان متجانس الاجزاء، لا تختلف اوقات وجودها فيه باختلاف موقف الشخص الذي يلاحظها. قال (برغسون) ان اعتبار الديمومة وسطا متجانس الأجزاء، كالزمان الرياضي، وهم من الاوهام «ان نقطة الاتصال بين المكان والديمومة هي المعية، ويمكن تعريف المعية بقولنا: انها المقطع المشترك بين الزمان والمكان» (-  emmi seennod sel, nosgreB 63, ecneicsnoC al ed setaid)  واما المعية النسبية، فهي وجود الأشياء معا في زمان تحلي واحد، وهي تختلف كما قال (آينشتين) باختلاف مكان الشخص الذي يلاحظها.
مثال ذلك ان ظاهرتين موجودتين معا بالنسبة الى ملاحظة أرضي، لا تكونان كذلك بالنسبة الى ملاحظ ينظر الى هاتين الظاهرتين من كوكب آخر.
2 - واما المعية المنطقية ( euqigol etienatlumiS)،  فهي التصديقات الموجبة او السالبة المندرجة في فعل ذهني واحد، كما في الضرب المنطقي، او الآراء المتعلقة بمنظومة فكرية واحدة، وفي قول أرسطو: «يمتنع ان يكون الموضوع كذا ولا كذا في آن واحد ومن جهة واحدة» اشارة الى هذه المعية المنطقية.
3 - وللمعية عند قدماء النظّار أقسام مختلفة: منها المعية الشرفية، كشخصين متساويين في الفضيلة، والمعية بالرتبة، كنوعين متقابلين تحت جنس واحد، وشخصين متساويين في القرب من المحراب، والمعية بالذات، كجرمين مقومين لماهية واحدة، في رتبة واحدة، والمعية بالعلية، كعلتين لمعلولين شخصيين عن نوع واحد. (ر:
كليات ابي البقاء).
ولا يشترط في المعية ان يكون احد الشيئين الموجودين معا علة للآخر. مثال ذلك: ان الاختراعات العلمية قد تحدث في زمان واحد من غير ان يكون احدها علة للآخر. واذا قلت: جاء زيد وعمرو، عنيت بذلك اشتراكهما في المجيء، سواء أ كان مجيئهما في وقت واحد ام في وقتين متعاقبين، ولكنك اذا قلت: جاء زيد مع عمرو، عنيت بذلك انهما جاءا معا في زمان واحد، لا في زمانين مختلفين.









مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید