المنشورات
سعادة الشيخ سالم الصباح السالم الصباح وزير الداخلية.
طبقا لأوامر سموكم التي أعطيتموها خلال لقائنا بكم في 22 أكتوبر 1989، زرت مقر وكالة الإستخبارات المركزية في الولايات المتحدة، بصحبة العقيد إسحق عبد الهادي شداد، مدير مباحث محافظة الأحمدي، من 12 الى 18 نوفمبر 1989. أ الجانب الأميركي على أن تحاط هذه الزيارة بالسرية القصوى مراعاة لحساسية أشقائنا في مجلس التعاون الخليجي، وإيران والعراق.
إلي هذه الرسالة أعلم سموكم بأهم النقاط التي إتفقنا عليها مع القاضي ويليام وبستر، مدير وكالة الإستخبارات المركزية الأميركية، خلال لقائي الخاص معه يوم الثلاثاء في 14 نوفمبر
1989
1- ستقوم الولايات المتحدة بإعداد عناصر تختارها لحماية سمو الأمير وسمو الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح. وسيجري تدريسهم وتدريبهم في مقر وكالة الإستخبارات بالذات، وقد حددنا عددهم بمئة وثلاثة وعشرين، سيعهد إلى بعضهم بمهمات خاصة لدى الأسرة المالكة يحددها سمو الأمير ولي العهد. وفي هذا الشأن أعلمنا محادثونا الأميركان أهم غير راضين عن تصرف قوى الحرس الملكي في فترة الإعتداء على سمو الأمير. 2 - إتفقنا مع الجانب الأميركي على أن تجري زيارات على جميع المستويات فيما بين فرع أمن الدولة ووكالة الإستخبارات المركزية، وأن نتبادل المعلومات الخاصة بتسليح إيران والعراق وببناهما الإجتماعية والسياسية. 3 - طلبنا مساعدة خبراء الوكالة لإعادة النظر في بنية فرع أمن الدولة وذلك هو الموضوع الذي كان ينبغي بناء على التعليمات التي أعطاها سمو الأمير أن يحتل الأولوية خلال مقابلتنا مع الجانب الأمريكي. إننا نعتزم الإستعانة بخبر قم لوضع الخطوط العامة الإستراتيجية جديدة تبعا للتغييرات في منطقة الخليج والوضع الداخلي في البلاد. بإقامة منظومة كمبيوترية ووظائف أوتوماتية في فرع أمن الدولة.
- قال لنا الجانب الأميركي إنه مستعد كما كنا قد طلبنا لتبادل معلومات عن نشاطات مجموعات متطرفي الشيعة داخل البلاد وفي بعض دول مجلس التعاون الخليجي. وقد هنأنا السيد وبستر على التدابير التي إتخذناها للتصدي للمجموعات التي تؤيدها إيران وأكد لنا أن الوكالة مستعدة لنشاط مشترك للقضاء على نقاط التوتر في منطقة الخليج. 5 - إتفقنا مع الجانب الأميركي على أن من المهم إغتنام تدهور الوضع الإقتصادي في العراق لجعل حكومته ترسم حدودنا المشترك وقد عرضت علينا وكالة الإستخبارات المركزية وسائل الضبط التي تعتبرها مناسبة، مبينة أنه سينبغي إقامة تعاون واسع النطاق فيما بيننا، شريطة أن تنسق هذه النشاطات على مستوى رفيع. 6 - يرى الجانب الأميركي أن علاقاتنا مع إيران يجب أن تأخذ منحى يتيح لنا، من جهة تفادي أي تماس معه وأن نمارس تجاهه من جهة أخرى، جميع أشكال الضغط الإقتصادي مع السعي إلى تأييد تحالفه مع سوريا. ويقضي الإتفاق مع الجانب الأميركي بأن يتحاشى الكويت التصريحات العلنية السلبية بالنسبة الى إيران وأن يقصر جهوده على الإجتماعات العربية. 7 - إتفقنا مع الجانب الأميركي على أن من المهم مكافحة المخدرات في البلاد، بعد أن أعلمنا خبراء مكتب المخدرات التابع لوكالة الإستخبارات المركزية أن جزءا كبيرا من رأس المال الكويتي يسخر الإنماء الإتجار بالمخدرات في الباكستان وإيران وأنه ستكون لتنامي هذا الإتجار آثار ضارة بمستقبل الكويت. 8 - وضع الجانب الأميركي في تصرفنا هاتفا فضائية للتشجيع على التبادل السريع للأفكار والمعلومات التي لا تتطلب التكاتب. ورقم هذا الهاتف هو 0291 - 909 (202) وهو رقم خط السيد
وبستر الخاص. أنتظر تعليمات سموكم وأحييكم أطيب تحية.
العميد فهد أحمد الفهد المدير العام لفرع أمن الدولة.
مصادر و المراجع :
١- موسوعة الامن
والاستخبارات في العالم
المؤلف: د. صالح
زهر الدين
الناشر: المركز
الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت
الطبعة: الاولى
تاريخ النشر:2002
م
31 مارس 2024
تعليقات (0)