المنشورات
كونستانتين بفراموف:
تولى رئاسة الشبكة في بلجيكا بعد القبض على معظم أعضائها باستثناء تريبار وسوکولوف) وقد تمكن من تسيير شؤونها لمدة ستة أشهر متخذة من الدراسة في جامعة بلجيكا ستارا له.
وهكذا قامت الشبكة عن طريق الشركتين المذكورتين وباقي عملائها بممارسة نشاطها لتحقيق أهدافها المحددة وذلك على النحو التالي:: أولا: أشتراك شركة سيمكسكو في تنفيذ بعض المشروعات الخاصة بالقوات الالمانية في بلجيكا مما مكنها من الحصول على المعلومات الفنية الخاصة بها والمعلومات الأخرى المتعلقة بهذه المشروعات.: ثانيا: تعاون الشركة مع بعض المؤسسات الألمانية في بلجيكا وبصفة خاصة منظمة تودت التي تعمل في مجال المنشات الحربية، وذلك بهدف التسلل إلى داخلها ومعرفة تفاصيل المشروعات التي تقوم بتنفيذها.
ثالثا: قيام المسؤولين عن هذه الشركة بدعوة القادة الألمان الموجودين في بروكسل، من بينهم القائد العام الى حفلات الاستقبال والعشاء التي تقيمها بصفة دائمة لهذا الغرض وتوفير سبل الراحة وكافة التسهيلات اللازمة لهم (خمور - نساء جميلات .. ) الأمر الذي حقق للشبكة فضلا عن المعلومات التي حصلت عليها من الثرثرة المعتادة في مثل هذه الظروف، تحويل أنظار أجهزة مقاومة التجسس عن الشركة لفترة طويلة نسبيا.
رابعا: استقبال شركة الملابس وسيمكسكو للمعلومات المختلفة الواردة من فروعهما في الدول الأوروبية واعدادها للإرسال الى موسكو. فضلا عن توجيه عملائها في هذه الفروع والتنسيق بين نشاطهم.
خامسا: تجنيد عشرة عملاء ممن يعملون في الأجهزة الالمانية والبلجيكية الحيوية والحصول عن طريقهم على معلومات هامة في المجالات التي يعملون فيها.
سادسا: تجنيد احدى البولنديات اليهود في الشبكة وهي (صوفي بوزانسکا) وتكليفها بعد التأكد من اتجاهاتها المؤيدة للشيوعية والمعادية للنازية بتشفير الرسائل التي تبعث الى موسكو. وقد أثبتت هذه العميلة أنها على مستوى المسؤولية وتفوق في إخلاصها لمبادئها وللشبكة المدير المقيم نفسه وكثيرا من الأعضاء الآخرين، حيث فضلت الانتحار على الإدلاء بأسرار الشيفرة السوفياتية إلى المخابرات الألمانية عندما ألقي القبض عليها.
بعد كل ذلك، يثبت السوفيات عبر جاسوسيتهم المتطورة بأنهم كالهواء يتواجدون في كل مكان يسكنه بنو البشر. وأينما كان هناك انسان، يعني أن هناك حياة وانتاجا واختراعات، وطبيعي أن تكون الجاسوسية السوفياتية قد وجدت لها موطئ قدم في أهم مفصل حيوي فيها. ومن هنا نال دبورکي راست فوروف، الموظف السابق في السفارة الروسية في طوكيو أن ما من مواطن سوفياتي يغادر حدود روسيا بصفته الشخصية. فليس ثمة سواح سوفيات .. وحيثما كان ثمة مواطنون روس في السفارات والقنصليات والبعثات التجارية والثقافية وحتى في الفرق الرياضية، فإنهم يكونون عملاء سريين.
المراجع
1 - د. حمدي مصطفى حرب الجاسوسية، دار الوثبة. دمشق. دون تاريخ. م ص 42 - 45. 2 - ج. برنارد هاتون مدرسة الجواسيس، ترجمة غسان درويش. بيروت
1993. ص 109 - 1919 و 221.
113
مصادر و المراجع :
١- موسوعة الامن
والاستخبارات في العالم
المؤلف: د. صالح
زهر الدين
الناشر: المركز
الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت
الطبعة: الاولى
تاريخ النشر:2002
م
1 أبريل 2024
تعليقات (0)