المنشورات
أسرار عملية تهريب تصاميم طائرة الميراج الى اسرائيل
وعلى هذا الأساس شب على طائرة الميغورومو النقيب منير
منذ لحظة وجودها كدولة، أدركت اسرائيل أهمية والتفوق الجوي، على العرب. وعلى هذا الأساس شكل هذا العامل هاجسا هستيرية لدولة الاحتلال التي عملت كل جهدها للحصول على طائرة الميغ 21 السوفياتية، وتمكنت من ذلك عبر أحد الخونة من الطيارين العراقيين عام 1966 وهو النقيب منير روفا،. وجاء قرار الرئيس الفرنسي الجنرال شارل ديغول بحظر شحن والأسلحة الهجومية، وقطع الغيار الى اسرائيل في يونيو 1967 ليضيف هما ثقيلا على وجود هذه الدولة وبقائها ودفعها للتفكير بشتى الطرق والوسائل للحصول عليها ...
وكانت المفاجأة. إذ أن الدولة العبرية لم تكتف بتأمين قطع الغيار فحسب، بل تمكنت من سرقة تصاميم طائرة الميراج برمتها حيث تطلبت وقتا طويلا.
فكيف تمت هذه العملية؟ وما هي أسرارها؟
يعتبر المهندس الفرد فراونکنشت کبير المهندسين في شعبة الطائرات المقاتلة بشركة الأخوان زولتسر بطل عملية سرقة تصاميم الميراج، حيث أنيطت به مهمة الإشراف على انشاء طائرات الميراج في سويسرا بعد أن كانت الحكومة السويسرية قد اشترت الطائرات من شركة رداسوه الفرنسية، ومنحت تعهدات العمل تلك الى الأخوان زولتسر أوف فنترتور»، وكان فراونکنشت مراقب المشروع يقابل بين الفينة والأخرى بعض الاسرائيليين اذا ذهب الى باريس للتباحث مع مهندسي «داسوه. وقامت بينه وبين بعض الاسرائيليين علاقات ودية. وكتيرا ما تباحث معهم في مشكلاتهم السياسية والعسكرية.
وعندما أدرك فراونکنشت المازق الذي وقعت فيه اسرائيل على أثر قرار ديغول، صمم على تقديم مساعدة لها بأي طريقة ممكنة. هذا في الوقت الذي كان فيه الاسرائيليون في الأشهر الأخيرة من سنة 1997 يتحرون كل الوسائل التي تمكنهم من الحصول على قطع غيار لطائراتهم الميراج. وعلم بعض المهندسين الذين يعملون مع الفرد فراونکنشت، عن تعاطفه مع القضية الاسرائيلية ورأوا في تجنيده الى جانبهم أمرا يستحق الاهتمام.
عندئذ قام اثنان من رجال الموساد العاملين في أوروبا بزيارة فراونکنشت في بداية ابريل 1998. وقد قابله هذان الرجلان وهما الكولونيل انسفي ألون، والكولونيل انحميا کاين، في احدى غرف فندق الامبسادور Ambassador في زيوريخ وعرفا نفسيهما اليه باسمين مختلفين. وعرضا عليه قضيتهما في ضرورة الحصول على قطع غيار الميراج. وأبدى فراونکنشت تعاطفه واستعداده للمساعدة.
وفي وقت مبكر من مساء ما، رن جرس الهاتف في السفارة الاسرائيلية بباريس، وردت عاملة مفاتيح الهاتف بكلمة. شالوم - المرحة. فأوضح لها رفراونکنشت، بأنه يتحدث من زيوريخ ويريد التحدث مع السفي آلونه بموضوع مهم للغاية. وبما أن آلون لم يكن ساعتذاك في السفارة فقد وصلت خط الهاتف بمنزله. وعندما تم التوصيل استمع الضابط الى جملتين من صوت مألوف لديه: «أنا الفرد فراونکنشت اريد مقابلتك بأسرع ما يمكن وشكرا .. وانقطع الاتصال.
في تلك الليلة عجت السفارة الاسرائيلية بأزيز الاتصالات الهاتفية. وفي غضون ساعات كان تسفي آلون في طريقه إلى مطار أوروبي للحاق بإحدى الطائرات المتجهة إلى زيوريخ. ومن روما طار «نحميا کاين المقابلته. كما نقلت رسائل بالشيفرة الى قيادة الموساد تخبرها عن مكالمة فراونکنشت الهاتفية.
وعندما قابل الاسرائيليان كبير المهندسين السويسريين في فندق الامبسادور كما اتفق عليه في اللقاء الأخير، لم يكونا يقويان على انتظار الجلوس والحديث، ولكن المهندس ألفرد اقترح عليهما الذهاب الى مكان بخلون فيه الى أنفسهم بأكثر مما يوفره الفندق.
ودهش الاسرائيليان عندما مضى بهما فراونکنشت الى «حي فيدردورف وهو حي صغير للبغايا في مدينة زيوريخ لقناعته أن أي رجل من رجال الأعمال السويسريين المحترمين أو الموظفين الحكوميين لا يأتي الى هذا الحي وسيحظى اذن بالأمان، حتى يتحدث هو وزائريه الاسرائيليين.
وباشر فراونکنشت الحديث في الموضوع بدون الخوض في أية مقدمات فقال: انكم تضيعون وقتكم سدي في البحث عن قطع الغيار وبإمكاني أن آتيكم بالميراج بتمامها،. ورد الكولونيل آلون على الفور: مستحيل. فكيف نتمكن من سرقة طائرات الميراج السويسرية ونحن نعلم أنها مخبأة في أنفاق محفورة في جبال الألب، كما نعلم أن دونها أبوابة معدنية سميكة للغاية في وسعها أن تصمد للإنفجارات الذرية. وعلى كل حال ليس بيننا وبين الحكومة السويسرية أية خصومات حتى لو كان الأمر ممكنا. عندئذ لوح فراونکنشت بيديه بفارغ الصبر وكأنه ينحي تفكير الاسرائيلي جانبا وقاطعه بقوله: لن أخون بلدي أن آخذ طائرات الميراج يعني الخيانة ولست خائنا ... إنني أفكر في مخططات تصميم الميراج التي تمكنكم من صنع الطائرة بأنفسكم. وأنا أعرف السيد شفيمر رئيس صناعة الطيران الاسرائيلية. وأعلم أنه قادر على صنع مثل هذه الطائرة المتطورة، ولكن الأمر سوف يستغرق سنوات في تصميم وافي للطائرة وإقامة مصنع لإنتاجها. أما اذا حصلتم على التصاميم جميعها، ومنها التصميمات الحيوية، التي تمكنكم من صنع الأدوات اللازمة للطائرة فستكون هذه الطريقة وسيلة لاختصار الزمن في حل المشكلة. وفضلا عن ذلك ستمكنكم الأدوات التي ذكرتها لكما من صنع قطع الغيار التي أنتم في أمس الحاجة اليها في غضون أشهر فحسب.
عندئذ أخذ الاسرائيليان يصغيان الى كل كلمة يقولها فراونکنشت. ولما حدقا اليه مندهشين توقف قليلا ثم قال في شيء من اللطف: تريدان معرفة الثمن؟ إنني أود أن تدركا بوضوح أنني لا أقوم بهذا العمل من أجل المال وإنما أقوم به لمساعدتكم ولكني سأكون محتاجة الى شيء من المال اذا سمح الأمر لحماية زوجتي. وسيكون ما أعرض عليكم القيام به أمرا عسيرة محفوفة بالمخاطر. هذا ما أريد أن ألفت انتباهكم اليه. إن مخططات الطائرة تكفي لملء عربة قطار بتمامها. وتابع فراونکنشت حديثه قائلا: أنه يفكر في
طريقة يمكن معها نقل تلك المخططات الى اسرائيل لتساهم في حل ازمة قطع الغيار لطائرات الميراج عن طريق صنعها هناك. وأوضح أن هذه المخططات قديمة والمفروض أنها ستحرق في المحرقة الرسمية. وأوضح أنه سيسلمهم المخططات بدل إحراقها. لكن المشكلة تكمن في أنه من الضروري حرق أوراق في المحرقة ليمكن كتابة محضر بها. وأفاد فراونکنشت أنه سيشتري وثائق قديمة من احدى الدوائر الحكومية ويقوم بحرقها بدل المخططات، وأنه سيستأجر کاراجا خاصا به ولقريب له ليغطي بذلك على العملية بحيث تنقل كل من المخططات والوثائق القديمة إلى هذا الكاراج ويتم استبدالها وتذهب المخططات الى الاسرائيليين، والوثائق القديمة الى المحرقة.
ودهش تسفي آلون ونحميا كائن من خطة فراونکنشت الذي تعمد أن يصممها بنفسه وأن يعد كل شيء بحيث يتحمل أكبر قدر من المسؤولية. وكان يعلم أن أحدا لن يشك في دوافعه وأفعاله بعد أن اشتهر أمره لدي قوات الأمن والشرطة السويسرية بوصفه موظفة خطيرة وموثوقة به.
خطة فراونکنشت: استأجر فراونکنشت کاراجا خاصا في دفترتور» قبل إعداد الشحنة الأولى من المخططات للإحراق بوقت طويل. وكان لذلك الكاراج مدخله الخاص وهو قريب كل القرب من الطريق الذي تمضي فيه العربة بين المصنع وبين المحرقة.
وطلب فراونکنشت من الشركة التي استخدمها از ولتسره في صنع صناديق الكرتون المستعمل في نقل أوراقها، أن تصنع صناديق كرتون له مطابقة لصندوق از ولتسرا في جميع الوجوه، وأمر بتوصيلها الى «كاراجه حيث احتفظ بها هناك.
وأخيرة داب فراونکنشت على القيام برحلات متكررة الى العاصمة برن، قبل أسابيع من الشروع في العملية. وكان قد علم من تحرياته الحذرة انه قد سمح لمكتب براءات الاختراع الفيدرالي السويسري بالتخلص من الأوراق التي بقيت فيه مدة تزيد على خمسين عاما. وهناك قدم نفسه بصفة تاجر أوراق مسودات وأخبر كاتب الحسابات في ذلك المكتب أنه يرغب في شراء أية أوراق لم يعد يستخدمها أحد. وبالطبع بادر الكاتب مسرورة للتعاون معه وباعه الأوراق القديمة من مختلف أنواع المخططات والرسوم بأبخس الأثمان.
وبعد الحصول على المخططات الزائفة شرع ابن عمه في القيام بخطوة حاسمة في العملية. فقد رسما خطة لتحويل مسارهما عن الطريق المتفق عليه من المصنع الى المحرقة وللإسراع في اتجاه الكاراج» حتى اذا دخلا فيه كان عليهما القيام بعملية تبديل بسيطة جدا يقومان بتفريغ صناديق مخططات الميراج التي جلباها من المصنع أولا ثم يستبدلان هما الصناديق الملأى بالأوراق التي اشتراها فراونکنشت من مدينة «برن» ثانية.
ومارس الاثنان خطتهما أسابيع قبل بدء المشروع الفعلي بنجاح تام. وكان الجميع سعداء بالعملية. فالاخوان از ولتسر» يحرران مخازهما من تلك الفضلات المتعبة. ورجال الأمن يكفلون ألا تقع الأوراق في أيد أخرى. والمفتشون يتأكدون من أن العملية تسير بدون صعوبات. أما ألفرد فراونکنشت فكان يحصل بذلك على مجموعة كاملة من مركبات طائرة نفاثة متطورة مقاتلة وقاذفة «يصنعها المرء بنفسه
وبدون أن يعلم أحد كان المهندس وابن عمه يزوران «کاراجهما، في كل يوم سبت عقب رحلتهما إلى المحرقة، فيعدان في سرعة وصمت وجبة المحرقة الأسبوعية التالية وذلك مما يحشوانه في الصناديق المخزونة من مخططات قديمة. أما بضاعة الأسبوع السابقة من مخططات الميراج فكانا يحملانها في العربة مرة أخرى ويذهبان بها حوالي ثلاثين ميلا الى مدينة کايزر أوغست حيث يوجد مستودع تمتلكه شركة سويسرية تدعى «روتستنفر وشركاه، لا يعمل فيها أحد أيام السبت. ولم يكن من المحتمل أذن أن يلحظ أحد وصول العربة أو عملية التفريغ السريع لمحتوياتها.
وكان الرجلان اذا أنهيا عملية التفريغ يعودان أدراجهما إلى المدينة وبالذات الى مطعم «هرشن، الذي يغص بالزبائن حيث ينتظرهما رجل باسم رهانس شتريكر، وهو أحد أصدقاء ونحميا کاين». ولم تكن شركة روتستنغر قد استخدمت هذا الرجل اكثر من سنة، ولكنه أصبح مستخدمة محترمة ومؤتمنا فيها، وكانت مهمته تسيير حركة شاحنات الشركة التي تتجه في جميع أرجاء أوروبا ومعالجة ما تشتمل عليه الوثائق اللازمة من أمور و كان شتريکر فور استلامه إشارة فراونکنشت بنطلق بسيارته من البلدة الى مستودعات روتستنغر حيث يقوم بتحميل الصناديق الملاي بمخططات الميراج في صندوق سيارته المرسيدس 220 ويقفل أبواب المستودع ثم يمضي بسيارته الى الحدود الألمانية دون أن يواجه أية مصاعب من موظفي الجمارك حيث كان عميلا ممتازة حقا قام بعدة رحلات عبر الحدود زمنا طويلا قبل بدء حملة الوثائق السرية للغاية في صندوق سيارته متجها إلى مدينة
اليمضي صوب مطار صغير يحتفظ فيه كبار أغنياء المنطقة بطائراتهم الشراعية وغير الشراعية.
وفي غضون دقائق معدودات كان يتم شحن وثائق الميراج في طائرة. سيسنا? ذات محرك مزدوج مسجلة في ايطاليا ثم تطير الطائرة في اتجاه برنديزي بجنوب ايطاليا وهناك يتم تحويل الوثائق الى طائرة العال. وفي صباح يوم الأحد، أي بعد 24 ساعة من مغادرة دفنترتورة يجري تفريغها في أحد المطارات باسرائيل.
وفي اسرائيل كانوا ينتظرون وصولها بفارغ الصبر. حتى أن شاحنة مصفحة كانت تظل مستعدة ومحركها يهدر لنقلها على عجل إلى أحد الفنيين في صناعة الطيران الاسرائيلية. وقد وصلت أول شحنة من شحنات فراونکنشت الى اسرائيل في الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر 1998.
وفي كل اسبوع من الأسابيع التالية سارت العملية على ذلك المنوال السهل نفسه بعد أن احتاج المهندس حوالي 12 شهرة لإتمام العملية. وكانت فسحته الوحيدة في ذلك هي إجازته السنوية.
وفي أواخر أيلول/سبتمبر 1999 نقل فراونکنشت الشحنة الأخيرة من المخططات الى مستودعات روتستنغر، وباح لابن عمه بأن في وسعه أن ينام هادئ البال لأول مرة في خلال عام.
وبينما كان الرجلان "جالسين في مطعم هرشن» يتبادلان أطراف الحديث، لم يكن فراونکنشت ليعلم أن هانس شتر يکر قد ضبط آنذاك متلبسا بجريمة تكديس الصناديق في سيارته فقد اشتبه عابر سبيل في الشخص الذي كان يراه في كل يوم سبت متسكعأ من حول مستودع روتستنغر وأربكه أمره فابلغ صاحبي الشركة وهما کارل وهانس روتستنغر بأمره وبأنه يقوم دائما بتحميل الصناديق في سيارته الخاصة
وعندما علم الاخوان روتستنفر نبأ ذلك الغريب الغامض قررا البحث في الموضوع ومضيا بالسيارة الى المستودع في صباح يوم السبت وأوقفاها على مبعدة منه. وشد ما دهش الرجلان حين تحققا من أن ذلك الرجل الغريب انما هو مستخدمهما المخلص رهانس شتريكر، الذي شاهداه يضع صناديق الكرتون في صندوق سيارته واستراحا بعض الشيء ولكنهما بقيا في حيرة من أمرهما فنادياه وهما بحييانه في الوقت نفسه.
أما شتريكر فما كاد يرى الاخوين رونستنغر حتى وثب الى سيارته وانطلق بها بأقصى سرعة وعندئذ أحس الاخوان بالخيبة فعلا فدخلا المستودع ووجدا صندوق الكرتون الأخير الذي خلفه شتريكر في عجلته من بعده وقرر الرجلان فتح الصندوق فعثرا على أول مخطط من المخططات الكلمات التالية مختومة بحروف كبيرة:
«سري للغاية ملك للدائرة العسكرية السويسرية
وانطلق الاخوان روتستنغر على الفور إلى أقرب مركز للشرطة. وفي خلال ساعة عممت الشرطة بلاغا في جميع أنحاء البلاد للقبض على المدعو هانس شتر يکره مهما كان الثمن.
بيد أن طائرة سيسنا الصغيرة كانت قد حلقت في الجو ماضية في سبيلها فوق جبال الألب، ولم يسمع أحد بعدئذ في منطقة عبور الراين عن شخص اسمه شتريكر منذ ذلك الحين. وبعد 72 ساعة من التحريات المتواصلة القي القبض على الفرد فراونکنشت الذي علم بنبأ مصير شتريكر من رجل مجهول أبلغه بذلك هاتفية ولم يعتره الفزع بل واظب على عمله كالمعتاد حتى تمكن فريق من خمسة ضباط من البوليس وقوى الأمن أحدهم ضابط كبير الرتبة في الاستخبارات السويسرية المضادة، تمكن من إلقاء القبض على المهندس فراونکنشت الذي دافع عن عمله بشدة عندما أخبره رجال الأمن والبوليس أن المخططات قد انتقلت الى اسرائيل.
إلا أن القانون في النهاية لم يكن إلى جانب فراونکنشت. ففي 23 ابريل 1971 أدين بجريمة التجسس الصناعي وفضح الأسرار العسكرية السويسرية وحكمته المحكمة بأربع سنوات ونصف السنة من الأشغال الشاقة.
وقضى فراونکنشت فترة حكمه في سجن «بازل» حيث عامله المسؤولون فيه معاملة سجين خاص، وأعاد تنظيم مكتبة السجن وقرا عددا كبيرة من المطبوعات
ولم ينقض وقت طويل بعد اطلاق سراح فراونکنشت من السجن في عام 1975 حتى وجه صديق من اسرائيل الدعوة اليه والى زوجته بزيارة البلاد. ووافقت، زيارتهما تظاهرة كبرى للمفخرة الجديدة التي أنجبتها صناعة الطيران الاسرائيلية أي «الكفير، أو الشبل ابن الأسد، وهي مقاتلة قاذفة توافد المراقبون من مختلف أرجاء العالم لمشاهدتها، حيث أدرك هؤلاء أنها على غرار طائرة الميراج الفرنسية. مما جعل أحد الخبراء العسكريين الألمان يلكز جنب رفيقه الفرنسي ويقول متندرا: دبل ابن الميراج».
وعندما انطلقت طائرة الكفير بسرعة في سماء تل أبيب أحس فراونکنشت بالاعتزاز وهو يرى ثمرة تجسسه لصالح اسرائيل. ولكنه كان اعتزازا ممزوجة بالمرارة. فقد اكتشف أن مجد الجواسيس يبقى رهين الوحدة والعزلة خاصة في دولة قائمة على السرقة والمجازر والعنصرية وقد عشش في شرايينها دم الحقد والكراهية لغير شعب الله المختار».
المراجع
1 - دينيس آيزنبرغ وآخرون الموساد جهاز المخابرات الاسرائيلية السريه
المؤسسة العربية للدراسات والنشر ودار الجليل للنشر. الطبعة الأولى.
بيروت 1981. 2 - نزار عمار والاستخبارات الاسرائيلية المؤسسة العربية للدراسات والنشر.
الطبعة الأولى. بيروت 1979. 3 - سعيد الجزائري والمخابرات والعالم، دار الحياة. الطبعة الثانية. بيروت.
دون تاريخ.
مصادر و المراجع :
١- موسوعة الامن
والاستخبارات في العالم
المؤلف: د. صالح
زهر الدين
الناشر: المركز
الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت
الطبعة: الاولى
تاريخ النشر:2002
م
2 أبريل 2024
تعليقات (0)